سمعة الجيشفايز الفايز
16-04-2017 12:49 AM
لا أدري إن كان هناك شعب يعشق الكذبة ويحولها الى رواية تحطم الأرقام القياسية في التداول كما يجري عندنا، ولكن من المؤكد أن الإشاعة وتفريخ الروايات الكاذبة والإبداع في صنعها وبثها ثم التنصل منها دون أي وازع إخلاقي أو رادع قانوني أصبحت حرفة للبعض من الإنتهازيين و المضاربين بسوق الإعلام الإجتماعي، و الأنكى من ذلك أن الشعب كله لديه القابلية لتقبل وتأكيد الرواية غير الصحيحة في كل ما يتعلق بالإستهداف الرسمي، وهذا صدع خطير في البنية الأخلاقية للمجتمع الذي باتت الأنا تتضخم لدى أفراده شيئا فشيئا، فالجمهور لا يريد أن يسمع الحقيقة بقدر ما يريد الشماتة.
قبل سنوات كنت في خيمة عزاء فيها عشرات الأشخاص،وكان أحد الرجال الطيبين، يجلس في ناحية أخرى من الخيمة، وصوته يلجلج بالحكايات عن الفساد،ثم قال للمستمعين حوله ما يلي: يا أخوان باسم عوض الله أخذ مبلغ سبعين مليار دينار و طلع من البلد،فرد آخر: الله أكبر،وغادرنا الخيمة،ثم بعد أقل من أسبوع كنت في بيت عزاء آخر وإذا بصاحب الرواية جالس، فجلست الى يمينه، وبعد كليمات بيننا سألني: هل صحيح إن عوض الله أخذ سبعين ملياراً؟ فتبسمت وسألته:هل تعرف كم موازنة الأردن، قال لا، قلت إن المبلغ الذي تتهم الرجل به يعادل عشرة أضعاف موازنة الأردن، وأنا سمعتك قبل أيام تتهم الرجل أمام الناس ثم تسألني، قال: الناس قالوا لي، قلت هل تقسمّ، قال:أعوذ بالله، الله يلعن الشيطان. خلال أسبوع مضى تدحرجت رواية جديدة في مسلسل الإتهامات غير الموثقة التي يعشقها الجمهور،إستهدفت رئيس هيئة الأركان السابق الفريق مشعل الزبن،وأول تداول للرواية كانت عن مبلغ بسيط بالنسبة للناتج النهائي،وبعد ثلاثة أيام أصبح المبلغ عشرين ضعف الأول،وظهر حجم التضخيم والدس والتهويل من قبل أشخاص وجدوها فرصة لتصفية حسابات شخصية آنية ووظيفية،ولم يحسب أحد أي حساب للأمانة والشرف الوظيفي أو للضمير أو المسؤولية أمام الله تعالى،فهم ليسوا لجنة تحقيق ولا مدع عام، ولا يمتلكون وثائق أو حقائق كشهود أمام المحكمة،حتى خرج تصريح رسمي ينفي الرواية التي لا يريد البعض نفيها لمجرد التشفيّ.
المقام هنا ليس دفاعا عن الأشخاص، ولكن دفاعا عن قيم أخلاقية ومسؤولية وظيفية كفر بها البعض ممن تضررت مصالحهم الخاصة،وهذا للأسف يؤدي بنا حتما الى طريق مظلم نحو مستقبل مجهول لا يمكننا أن نتوقع مفاجآته الكارثية على بنيتنا الإجتماعية، ولا بنيتنا الرسمية وهيكل الدولة من مؤسسات وعلى رأسها الجيش والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية،والأخطر ما في الأمر لا يتعلق بالمال، بل يتعلق بالرجال، أفكلما غادر مسؤول منصبه تطارده التسريبات التي تتحول الى رواية مشوشة ثم تصبح إشاعة أقوى من الحقيقة المتأخرة،وخطر ذلك هو إنعدام الثقة بالمنصب القيادي وإحاطته بالشكوك والإتهام.
الرأي |
لا حول ولا قوة الا بالله العلي القدير 000 سبحان الله وبحمدة
وبما ان الشيش بالشيئ يذكر اخي الاستاذ الفايز هناك بمثل هؤولاء الذين ذكرت يشبهون اللوبي او جروب يقرئون صحف الاموات ويذهبون من اجل العزاء هم لا يعرفون لا المتوفي ولا احد من اهل المرحوم يذهبون بطونهم وكروشهمعلى ساعة الصفر يدخون بكلام عظم الله اجركم ويخرجون بكلمة ههههه آخر الاحزن وبعد شهرين او شهر يعودون على اهل المتوفي الثاني تاع اخر الاحزان .ويبدؤون في الاشاعات والكذب على الناس بدون ضمائر حيه معاهم معاهم عليهم عليهم ولا يفقهون شيئ لا بالسياسه بل في ... والتمثيل على انهم يشبهون البشر .؟
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة