قيام وزارة التربية والتعليم بخطوات نحو إصلاح التعليم امر إيجابي ومطلب وطني كان الاجدر ان يتم قبل عدة سنوات ولكن ما ان طرح معالي وزير التربية والتعليم الحالي جملة من الأفكار تعلقت بمجملها بموضوع المناهج والثانوية العامة امر إيجابي ولا ضير في ذلك.
لكن كان من الاولويات التي يجب على وزارة التربية والتعليم ان تعني وتبذل قصارى جهدها تتمثل بمايلي:
١- منذ عدة سنوات طرحنا أهمية تعميم رياض الأطفال في جميع أنحاء المملكة واعتبار هذه المرحلة مرحلة إلزامية تعني بهذه الفئة العمرية والتي تشكل مستقبل الوطن.
التجارب العالمية الناجحة في مجال التعليم بدأت من حيث ذلك باعتبار ان رياض الأطفال تشكل الأساس في بناء شخصية الطالب من كافة الجوانب وتؤهله لدخول المدرسة وقد اكتسب ما اكتسب وعلى راس ذلك القيم والثقافة الإيجابية كبديل إيجابي لهذه الفئة العمرية عن الأسر التي لاتمتلك القدره على تأهيلهم.
لازالت رياض الأطفال تغطي مناطق قليلة جدا من المملكة وتقتصر بعض الأحيان على المدن.
٢- المعلم وهو الاساس وموضوع تأهيل المعلم اهم بكثير من موضوع المنهاج طبقا للمعادله المعلم الجيد بوجود منهاج قاصر المخرج حتما جيد والعكس صحيح وهذا لايعني عدم تطوير وتحديث المناهج لما لذلك من أهمية.
٣- البيئة المدرسية لازالت العديد من المدارس لاتتوفر فبها بيئة مدرسية مناسبة من حيث الامكانيات المادية والاكتظاظ ودوام الفترات المسائية والصباحية وعديد المدارس خالية من بعض المرافق المهمة والضرورية ومن الأمثلة على ذلك الملاعب والمكتبات والمسارح وغيرها.
ولانبيح سرا اذا قلنا ان بعض المرافق الصحية غير ملائمة ومناسبة نتيجة سوء الاستعمال وعدم الاهتمام مما يعكس قصور احيانا في التربية.
٤- لازال التعليم المهني والتقني لايلبي الحاجات ولا الطموح في النوع والكم.
والدليل على ذلك العديد من ألوية المملكة تخلو تماماً من المدارس المختصة بالمسارات المهنية.