بدارين يكتب : ببهرام قاسمي .. والأردن
بسام بدارين
13-04-2017 01:08 PM
الفتى الغر الطائفي في خارجية طهران والمدعو "بهرام قاسمي" يتهم الأردن بالقراءة الخاطئة للجغرافيا والواقع والتاريخ ويرد –كما يفعل الضعفاء-على مقولة الهلال الشيعي الطائفي بسيل من الألفاظ البذيئة التي تخرج عن الأدب واللياقة.
يقدم بهراني لنا الدليل الأول الملموس على رعاية بلاده وأجهزتها للإرهاب والفوضى والطائفية عندما تخذله اللغة الدبلوماسية فيندفع في وصلة "ردح" ضد الأردن وقيادته لسبب بسيط وهو ان عمان "كشفت الطابق وقالت الحقيقة".
إذا كان ناطق باسم الدبلوماسية الإيرانية يمارس مثل هذا اللغو والتشتيم ويستعمل الفاظ السوق والأزقة ..كيف لنا ان نتصور ما الذي تفعله بصورة محددة المستويات "غير الدبلوماسية" في إدارة بلاده؟.
إذا كان دبلوماسي ينطق باسم الخارجية يطلق العنان لكل هذا الصلف والابتذال ..ما الذي ينبغي علينا ان نتوقعه في تصرفات وسلوكيات وأفكار مؤسسات إيرانية اخرى تدعي العلم والمعرفة والتدين وتزعم انها تحرس "القيم"؟..ماذا سيقول الحرس الثوري وكتائب المرتزقة الناشطة في اليمن وسورية والعراق؟...كيف يتصرف الإيرانيون في بلادنا نحن العرب إذا كانت مؤسستهم الدبلوماسية تهتف بكل هذا الخواء فتطلق الروائح النتنة بدلا من مواجهة الفكرة الأردنية بمثلها؟.
..يبدو لي ان جلالة الملك عبدالله الثاني "أوجع المؤسسة الإيرانية الضالة" وهو يشخص ويدقق بالتفاصيل الجغرافية والتاريخية مما دفعها للرد بكل هذا السقوط الأخلاقي واللفظي.
لو كان بهراني يفك الخط في درس الجغرافيا الأول لعلم بانه يتحدث عن البلد الوحيد الذي دعا للحل السلمي في اليمن سورية، ولو انه فعل لعلم بان الأردن لو انضم إلى تلك الحلقة التي تستهدف إيران لكان حال بلاده مختلفا خصوصا وهي تحشر انفها الطائفي بامتياز في بلدان العرب.
لو لم يتغيب بهراني عن دروس التاريخ في المدرسة لفهم مسبقا بان بلاده هي التي أوت مؤسسي تنظيم داعش بداية ونهاية وأنها هي التي استثمرت ووظفت في شركة الإرهاب العابرة للقارات وهي التي أخرجت العراق العظيم عن سكته الحضارية عندما "سرقت" بالعد والعدة من شعبه 500 مليار دولار ابقت إيران على قيد الحياة في مرحلة الحصار الدولي ومكنتها من تمويل حرب أذرعها الطائفية القذرة في صميم وجدان الشعب العربي.
لو ان الفتى الإيراني الغر يفهم بالدبلوماسية ويقرأ الواقع لخجل من وقائع التحشيد الطائفي بداية من هتاف "لن تسبى زينب مرتين" مرورا باستهداف "الشيعة العرب" في العراق ولبنان وانتهاء بالمدعو أبو الجماجم الذي يصرح على فضائية تمولها طهران بان "حيدر العبادي لا علاقة له بالأمر والقضية في سورية والموصل هي قضية ربانية".
الأردن هو الذي يحاول تركيب رجلين للعْبادي عله يتقدم ببلاده وهو الذي نصح مبكرا بشار الأسد باحترام شعبه ومؤسسة بهراني هي التي تدعم الحشد الشيعي لتنفيذ مشروع التحريك الديمغرافي في العراق وسورية حتى يستوطن "البنغالية" والباكستاني الشيعي مكان العربي في الموصل وأطراف الشام وهو ما فعلته فقط حتى الأن الصهيونية على مر التاريخ.
الأردن لا يوجد فيه من يستطيع الوقوع في مستنقع الألفاظ البذيئة التي استعملها بهراني الذي "لا يمون" لا هو ولا وزارته ولا حتى حكومته ورئيسه على تحريك "قصاص أثر" يعمل مع فرقة حركة النجباء او ميليشيات الحرس الثوري.
من صفحته على الفيسبوك