نقاط مضيئه في زيارة جلالة الملك عبدلله الثاني لواشنطن
الدكتور مفلح الزيدانين
13-04-2017 12:42 PM
زار الاسبوع الماضي جلالة الملك عبدلله الثاني ابن الحسين المعظم الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الامريكية. جاءت هذه الزيارة بعد انعقاد مؤتمر القمة العربية الثامن والعشرين مباشرة ؛ حيث حقق المؤتمر انجازا كبيرا في العمل العربي المشترك و التحديات التي تواجه دول المنطقة وكيفية حل القضية الفلسطينية ، وتحدي الارهاب واثره على التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والامنية .
بالرغم من محدودية الموارد و المساحة الجغرافية وشح الامكانيات لدى المملكة الاردنية الهاشمية تم استدراك ذلك بوعي القيادة الهاشمية؛ التي اعطتها قوة بان تكون العمق الاستراتيجي في الفكر الى الدول العربية ؛ والتغلب على المساحة الجغرافية بالمساحة الفكرية، لتصبح الاردن من الدول القائدة والمؤثرة في صياغة القرار الاستراتيجي على مستوى العالم. حيث الرؤية الواضحة والفكر السياسي والاستراتيجي الذي يتمتع به جلالة الملك ساهم في نجاح مؤتمر القمة العربية؛ واعطى القوة في طرح التحديات التي تواجه دول المنطقة ودول العالم امام الرئيس الامريكي . تم استقبال جلالته بالترحيب الحار من قبل رئيس الولايات المتحدة الامريكية ، وذلك لدور جلالته كلاعب رئيسي في المنطقة بما يتمتع به جلالته من فكر وفراسة وحكمة وقدرة على بناء العلاقاة المميزة مع معظم دول العالم. حيث استطاع جلالته توحيد وجهات النظر بين الدول حول التحديات التي تواجه دول العالم بشكل عام، ومنطقة الشرق الاوسط بشكل خاص. وهذه تاتي من الصفات التي يتمتع بها جلالة الملك والتي اشاد فيها الرئيس الامريكي ترامب بانه " محارب عظيم وشريك وصاحب فكر عميق وتصميم وعزم؛ جعلت من الاردن حليفا قويا للولايات المتحدة الامريكية" . و هذا يعني مشاركة جلالته في منظومة التخطيط الاستراتيجي على مستوى العالم ودوره المؤثر في صياغة القرار الاستراتيجي. وجلالته قادر على بناء شراكة سياسية فاعلة مع الولايات المتحدة الامريكية لخدمة القضايا العربية والسير في طريق ارساء قواعد السلم المجتمعي في الاقطار العربية .
اشاد الرئيس الامريكي ترامب بالاردنيين ومعرفته لهم با لكرم وحسن الضيافة؛ والعلاقة الامريكية الاردنية الممتدة لثلاثة ارباع القرن . وثقته بمشاركة القيادة الاردنية كونها مركز استقرار في منطقة ملتهبة، واشاد بالجندي الاردني والتضحيات التي قدمها الجنود الاردنيون في الحرب ضد الارهاب. ووصف جلالة الملك بانه زعيم وقائد وصاحب فكر في محاربته للارهاب ، وهذه لم تاتي من فراغ بل من معرفة الرئيس الامريكي لجلالة الملك وبما يتمتع به من صفات وحيوية وارادة وقدرة على اتخاذ القرار، ودورة المؤثر في منظومة التخطيط الاستراتيجي على مستوى العالم. وبما يحمل جلالته من فكر و رؤيا ووسائل وادوات لتحقيق الاهداف. وضع جلالته الاردن كدولة مؤثرة في صياغة القرار السياسي والاستراتيجي على مستوى العالم. وخلال جميع زياراتة الى دول العالم، التقى جلالته مع القوة المؤثرة في في صياغة القرارات الاستراتيجية لتلك الدول. وخلال زيارته للولايات المتحدة الامريكية التقى جلالته مع القيادات المؤثرة في الادارة الامريكية مع كل من: نائب الرئيس الامريكي ورئيس مجلس الكونغرس ورؤساء لجان الاختصاص ووزير الدفاع الامريكي؛ ومع معظم فريق الرئيس الامريكي. وتم عرض التحديات التي تواجه دول المنطقة ودول العالم اجمع؛ سواء محاربة الارهاب و القضية الفلسطينية واساءة الفهم للدين الاسلامي الحنيف ومواجهة الخوارج الذين اساءوا الى الدين الاسلامي بافكارهم ومعتقداتهم الخاطئة ، و استطاع جلالته بفكره ان يكون شريكا في صياغة القرار كما طلب منه الرئيس الامريكي. وهذا التكريم لم يحضى به اي رئيس دوله في العالم. الا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظة الله ورعاه.
كانت اهم نتائج الزيارة ما يلي :
ــ طلب الرئيس الامريكي من جلالة الملك المشاركة في صياغه القرار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الامريكية .
ــ الاعلان امام العالم بان جلالة الملك يتمتع بالصفات عالية متمثلة في القدرة الفكرية في ادارة الامور والتصميم والعزم؛ وبانه محارب عظيم في جميع مجالات الحرب سواء الفكرية والسياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية. وانه قادر على خدمة القضايا العربية والدوليه ولدية الرؤية الواضحة في ارساء قواعد السلم المجتمعي في الاقطار العربية .
ــ سيكون جلالة الملك شريك في منظومة التخطيط الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الامريكية لحل القضايا في المنطقة .
ــ استطاع جلالته بفكرة النير ان يرسخ التحديات في فكر الادارة الامريكية بدءا بالقضية الفلسطينية والازمة السورية وتحديات الارهاب .
ــ استطاع جلالته بناء علاقات استراتيجية متينة مع الرئيس الامريكي ومع اصحاب صياغة القرار الاستراتيجي في الولايات المتحدة الامريكية .
وفي النهاية اشار الرئيس الامريكي ترامب، لجلالته بوصفه محارب عظيم وهذا ما يتمتع به جلالته من فكر حيث ادار الامور فكريا واستطاع ان ينهض بالاردن مع قلة الموارد والامكانيات الى مستوى العالم لتصبح الاردن بقيادة جلالته مؤثره في القرار الاستراتيجي العالمي وعلى مستوى الدول العظمى. يدرك الرئيس الامريكي ترامب تماما ما يعانيه الاردن من استضافة الاجئين السوريين الذين يتجاوز عددهم مليون و600 الف لاجيء وما يعانية الاردن من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والامنية، من جراء استقبال اللاجئين كما اشار الرئيس الامريكي.واكد الرئيس ترامب بانه سيتم التشاور مع جلالته في جميع الامور التي تهم المنطقة بشكل عام لذلك رأى الرئيس الامريكي في شخصية جلالة الملك وبما يتمتع به من صفات بانه اللاعب الوحيد في المنطقة الذي سيساهم في صياغة واتخاذ القرارات الاستراتيجية التشاركية مع الولايات المتحدة الامريكية لمواجهة التحديات والتهديدات على مستوى العالم وعلى مستوى المنطقة . منها تهديدات السلام والامن العالميين وكذلك تهديدات الارهاب بجميع اشكالة سواء الفكري والامني والاقتصادي حيث الارهاب لا دين له ولا دولة . ودعا جلالته المجتمع الدولي لدعم الولايات المتحدة الامريكية في حربها ضد الارهاب، وكذلك طرح حل القضية الفلسطينية بواسطة حل الدولتين. وايجاد اسلوب لحل الازمة السورية بما يراه الشعب السوري وبما يحافظ على وحدة الاراضي السورية .