سؤال حير الجميع وعند سماعه نقف ونفكر مليا نصمت ...
ركضت بالدراسة حتى انهيت المراحل التي اردتها سعيت بالوظيفة حتى وصلت الدرجة التي طمحت لها كونت اسرة وانجبت افرادها الذين انتظرتهم وفجأة تجد العمر قد وصل الى منتصفه ولم تفعل لنفسك شيئا ولم تستطع ان تبرمج من حولك حتى تستطيع ان تتأقلم معهم...
تمضي الحياة بالإنجازات دون سعادة داخليه ملموسة.....
المهم للعرب ان يحققوا بسرعة كبيرة دون استمتاع منتظر
سيدي/سيدتي سأسألكم
متى آخر مرة تحاورت فيها مع زوجك او زوجتك حول مستوى ثقافة الابناء او مستوى الاخلاق لديهم او مستوى تعاملهم مع الاخرين
متى اخر مرة زرت فيها طفلا يتيما في اسرة وقدمت له هدية جديدة قمت بشرائها وليست مستعملة (يا ليتها كانت الجديدة---هكذا قال احد التابعين عندما راه صديقه بالقبر عندما رأى اجر الهدية القديمة وعظمها قال يا ليتها كانت الجديدة)
متى اخر مرة سالت فيها عن قريب لك لم تره منذ فترة متى اخر مرة اشتريت لنفسك هدية خاصة ومميزة
متى اخر مرة جلست مع نفسك سائلا اياها هل انا سعيد وراض هل انا مصدر سعادة للآخرين ام تعاسة متى اخر مرة ومتى اخر مرة
حياتنا عبارة عن اناس يركضون وكان وراءهم من يطاردهم بعصا مع انهم متوهمون

قف مع نفسك ووزع المهام واترك كثيرا من الاحمال التي حملت بها نفسك واهمها التدخل بشؤون الاخرين فهو حمل اضاع وقتك فمن راقب الناس مات هما وقصر عمره

استدرك ما بقي من الوقت لنفسك اعطِ الثقة لأبنائك بصداقتهم وليس بممارسة الابوة والامومة المتسلطة عليهم وقتها ايضا سوف تضع حملا عن كتفيك وضعته عليهم

ستجد نفسك قد ارهقت نفسك بأحمال ليس لها اي داع ......اتعرف لماذا لأنك قد فقدت ادارتك لنفسك وانشغلت لإدارة شؤون الاخرين مما لا يعنونك

 

اعد جدولة حياتك وألقِ كثيرا من الحمول من على كتفيك واستنشق الهواء حتى يملأ صدرك ويصل الى اعلى دماغك استرخ فأفكارك واعلم أنك انسان وليس آلة واسأل نفسك ماذا اعددت لمستقبلك؟