ليس خبرا طريفا .. طهران تهدد واشنطن
12-04-2017 06:27 PM
عمون- لقمان إسكندر- أخيرا، تكلمت طهران منفردة بعد أيام من قصف واشنطن لمطار الشعيرات العسكري السوري، اثر استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي ضد أطفال خان شيخون.
إيران هددت امريكا اليوم أنها لن تصمت مجددا على قصف واشنطن للاراضي السورية، وأنها "لن يبقى القصف إن تكرر دون رد، وسيكلف امريكا ثمنا باهظا" وفقا تصريحات لوزير الدفاع الإيراني حسين دهقان نقلتها وكالة إيرنا الرسمية الإيرانية.
واستبقت إيران بتصريحها هذا اللقاء الثلاثي المزمع عقده السبت المقبل في طهران مع ممثلين عنها وعن حليفيها الروسي ونظام الأسد.
المؤرخ السوري محمد فاروق الإمام سخر من التهديد الايراني، وقال في تصريح لـ "عمون": "يبدو أن تشجيعا روسيا لطهران كان وراء تشجّع ايران وتهديدها لواشنطن". في الوقت الذي رأى فيه الخبير في الشأن الايراني أسامة شحادة في حديثه مع عمون أن ايران لا تملك ان تهدد أمريكا، لكنها تملك الدفاع عن مشروعها الخاص الذي كانت تقول إنها تمارسه تحت عنوان محاربة الارهاب، وبه تمددت في العراق وسوريا وكادت ان تمتلكهما تماما.
يقول الإمام: واشنطن دخلت معركة تغيير قواعد اللعبة في المنطقة، وفي جعبتها حلفاء مستعدون للمعركة. فيما يعلق شحادة: واشنطن اخذت قررا بتغيير قواعد اللعبة في سوريا والعراق، بحيث يكون لهم وجود مباشر في هاتين البلدين.
فكيف سيقي ساكن البيت الأبيض نفسه من ضربة المقفي لطهران؟ الأمريكان أدرى بمعركتهم التي يديرونها بالنيابة عنا. يأسف المؤرخ السوري وهو يقول ذلك بينما يقول شحادة: منذ الآن لن يسمح لروسيا وطهران تصعيد السقوف المرتفعة التي اعتاد عليها الايرانيون والروس، منذ سنوات في سوريا والعراق.
لا بل إن شحادة يميل نحو الرأي القائل بأن السياسة الامريكية المائعة في سوريا والعراق كانت واعية وتهدف لتوريط موسكو وطهران في الرمال المتحركة السورية لاغراض خدمت السياسة الامريكية.
ما جرى هو تشويه عبر فضح الممارسات الإيرانية والروسية في المنطقة. يقول الخبير في الشأن الإيراني. وعبر هذا النفق المظلم الذي انشأته سياستي موسكو وطهران يطل الضوء الامريكي المخلّص، وهو ما يعني اظهار أمريكيا بثوب الناصر للمظلومين في المنطقة وإعادة الامور الى نصابها.
ورغم أن هذا الأمر بشق منه صحيح، بضرب واشنطن المعتدي الذي استخدم الكيماوي بحق الابرياء، على حد تعبير شحادة، لكنه مشهد لا يمكن ان تغيب عنه المصلحة الامريكية، بكامل تفاصيلها.