فاعليات مجتمعية في الطفيلة
12-04-2017 12:28 PM
عمون- اكد طلبة وأكاديميون وممثلون عن القطاع الشبابي في محافظة الطفيلة، رفضهم لظاهرة العنف الجامعي في الجامعات الأردنية، مطالبين بوضع استراتيجية وطنية لمواجهة هذه الظاهرة للدفع نحو تعزيز الانتماء الوطني لطلبة، وتوجههم للعلم والمشاركة السياسية واللامنهجية، وتنظيم حملات توعوية تسلط الضوء على هذه الظاهرة.
ودعوا الى طرح مساقات جامعية لمعالجة العنف الجامعي، الذي أصبح ظاهرة، بمشاركة جميع الجهات المعنية والتي عليها الاعتراف بوجودها وحلها، معتبرين هذه الظاهرة من أخطر السلوكات الجامعية التي ينتج عنها ايذاء بدني وإتلاف الممتلكات الجامعية، معتبرين ان ضعف التحصيل الدراسي، والعوامل العاطفية والاجتماعية والإعلامية تعد من مسببات هذه الظاهرة .
وبين عدد من طلبة الطفيلة التقنية انهم اطلقوا قبل عدة سنوات وثيقة لنبذ العنف الجامعي حملت تواقيع نحو 500 طالب، ركزت على أن تكون ساحات الجامعة خالية من العنف الجامعي، مشيرين الى أن العنف الجامعي يضر بسمعة الجامعات ويعطل مسيرة العمل والعطاء والتقدم في هذه المؤسسات الأكاديمية.
واكدوا أن طلبة الجامعات بحاجة إلى مساق مهارات حياتية تبدأ من مرحلة البستان وتتطور إلى المرحلة الجامعية، وعمل شراكات استراتيجية مع الشباب، وبرنامج تمكيني للطلاب في إدارة بعض الأنشطة والفعاليات داخل الجامعة، وطرح مبادرة حسن السلوك الجامعي وربطها بالمسار المهني وتعزيز دور العوامل الاجتماعية والإعلامية.
واعتبر نائب رئيس جامعة الطفيلة التقنية للشؤون الاكاديمية الدكتور فواز الزبون، ان الحل الأمثل لهذه الظاهرة هو الدعوة الحقيقية للتغيير في سياسات القبول الجامعي وتوزيع الطلبة على الجامعات بطريقة لا ترتبط بمكان السكن، بل بحسب التخصص وبعدالة ليكون ابن العاصمة في مؤتة وابن الزرقاء في الطفيلة وابن الكرك في عمان، كي تكون المملكة كتلة واحدة لا ترتكز على المناطقية والعشائرية.
وأضاف، إن المجتمع مطالب بتحمل مسؤولياته تجاه الطلبة وما يحدث من حيث التربية المسبقة والمعالجة اللاحقة، مبينا ان جميع أطياف المجتمع الأردني ترفض العنف الجامعي ومآسيه ووقف حالة العنف التي تعانيها الجامعات وما تحمله من إساءة لهذه الجامعات العريقة والمميزة على مستوى الوطن العربي.
ولفت الدكتور الزبون الى سعي الجامعة لنشر التوعية حيال حقوق الطلبة وواجباتهم، والتوسع في الانشطة اللامنهجية، إلى جانب تكليف الطلبة بإجراء البحوث وتوزيع الوقت لتقديمها طيلة العام الجامعي وإنشاء مختبرات مخصصة للهواة لإجراء التجارب اللازمة للطلاب لتحقيق مفاهيم الإبداع لديهم عن طريق التجريب بأنفسهم، مقترحا أن يقضي الطلبة فصولا كاملة في جامعات اخرى غير التي قبلوا فيها كي يتعرفوا على ثقافات جديدة وخبرات علمية وعملية متنوعة.
وقال منسق هيئة شباب كلنا الاردن في الطفيلة سراج العوران، ان الهيئة اطلقت حزمة مبادرات على مدار السنوات الماضية لمواجهة العنف بجميع اشكاله ومنه العنف الجامعي، مشيرا الى ندوات ومحاضرات تنظم بشكل دوري لطلبة الجامعات والمدارس لترسيخ رفض العنف بجميع اشكاله والوقوف في وجه كل من يحاول التشويش على مسيرة الصروح العلمية والأكاديمية في المملكة.
وأضاف، ان طرح مساقات تعالج هذا الموضوع هي من ابرز الحلول، وستحقق نتائج إيجابية ولكن على المدى البعيد، مشيرا الى ضرورة تركيز تلك المساقات على الجامعة وقوانينها وتعليماتها وقيمها ومبادئها، بالإضافة إلى خلق هوية جامعية للطالب بعيداً عن أي تعصبات أخرى، وأهمية توعية الشباب بالتقيد بتعليمات الجامعة، وإعطاء دور لرجال الأمن الجامعي وتدريبهم على فك النّزاع، وتوعية الطلبة بالنتائج المترتبة عن حالات العنف، وتوزيع نشرات على الطلبة تبين مفهوم العنف وأسبابه.
وأيد عضو مجلس امناء جامعة الطفيلة التقنية الدكتور عدنان عواد، تفعيل دور الاتحادات الجامعية والأندية الطلابية لدعم الأنشطة الطلابية اللامنهجية الهادفة إلى صقل شخصية الطالب وتفعيل دور اذاعات الجامعات لنشر التوعية في معالجة مشكلات الطلبة وإجراء حوارات مع الطلبة الذين تسببوا بالعنف الجامعي لمعرفة اسباب هذا العنف، مشيرا إلى أن ضعف الوازع الديني لدى بعض الطلبة والتعصب القبلي وتخلي بعض الأسر عن دورها في تعليم أبنائها، وضعف العقوبات في مجالس تأديب الطلبة في بعض الجامعات، وعدم احترام رأي الآخرين وتأثير وسائل الإعلام، وعدم الاندماج والتكيف مع المجتمع الجامعي هي من مسببات ظاهرة العنف الجامعي.
ولفت الدكتور عواد، إلى أن ابرز الحلول للحد من هذه الظاهرة إعادة النظر في أنظمة القبول الجامعي، وأن لا تكون العلامات وحدها هي سبب القبول الجامعي وتفعيل دور وسائل الإعلام وتقليص الهوة بين المعلم والطالب وعدم دخول أي دخلاء إلى الجامعة إلا بإذن وتفتيش.
من جانبه اقترح مدير مركز شباب الطفيلة عبد البدور، إنشاء شرطة جامعية ترتبط برئيس الجامعة مباشرة، وتمتلك صفة الضابطة العدلية للتعامل مع المشاكل التي تعانيها الجامعات مثل العنف الجامعي وتعاطي المخدرات والتحرش وغيرها.
"بترا"