"بلادي و ان جارت علي عزيزة" هذا ما كتبه رجل الاعمال الاردني في كاليفورنيا محمد الجراح في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " معلقا على خيبة امل المت به بعد ان اقام مهرجانا اوليا لدعم سياحة الندوات والمؤتمرات في الاردن و استقطب فيه اكثر من ٣٠٠ سائح و مستثمر حول العالم ورفضت وزارة السياحة الاردنية او اي جهة رسمية الحضور،،

لفتت نظري تلك الجملة و استحقت امعاني حيث انه لم يسئ الى وزارة السياحة التي رفضت الحضور او اي جهة رسمية اخرى تم دعوتها كما تجري العادة من قبل بعض المواطنين الذين ما ان تعثر لهم امر ما من قبل الدولة حتى بدأوا بفيض من الاساءات والشتائم التي لا تحصى.

وقد علمت لاحقا ان هذا الحفل الذي اقامه الجراح هو تمهيد لمهرجان ضخم "الحب و السلام" ويستقطب ما يزيد عن ٣٠٠٠ سائح و مستثمر و كان من المقرر عقده في البحر الميت في تموز من العام الحالي، الا انه تراجع ليقيمه في مصر البلد التي لطالما استقبلت كل من يعزز سياحتها بكل صدر رحب و ان كان ليس مصريا حيث ان وزارة السياحة المصرية تواجدت في الحفل الذي اقيم في فندق الرويال في عمان الامر الذي اثار استغرابي و استهجاني اكثر. 

الجراح لم يطلب اي دعم مالي و اكد خلال كتب الدعوة التي ارسلها ان الدولة لن تتكلف دينارا واحدا، انما اراد ان يبين للحضور مدى اهتمام القطاع العام ممثلا بالجهات الرسمية المعنية بتشجيع الاستثمار في الاردن سواء بالقطاع السياحي بشكل خاص و الاستثماري بشكل عام.

والطريف في الامر اننا ما زلنا نشتكي من قلة السياحة و تعثر الاستثمار و نحن من يضع العراقيل،، فعلا ان شر البلية ما يضحك، وكما يقول المثل الشعبي " نشكو القلة و نرفس النعمة".