حتى الببغاء يستحي تكرار عباراته فاستحِ يا سليمان ..
محمد القلاب
11-04-2017 02:47 PM
اعتاد الشارع الاردني والعربي، على سماع التهديدات المتكررة التي وجهتها بعض الرموز السورية الفاقدة لمسمياتها وصفتها الرسمية السابقة على صعيد التمثيل الدبلوماسي خارجيا، خصوصا السفير السابق المطرود لدى المملكة الاردنية الهاشمية بهجت سليمان، الذي استحى منه "الببغاء" في شأن تكرار عباراته.
واقتنص المطرود سليمان فرصة ارجاعه الى الاراضي السورية منذ اللحظة الأولى ليهاجم الاردن حكومة وشعباً وارضا ويتعدى ذلك بكل رعونة ليتطاول على جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي اوصى بعدم التعرض له وتوفير الحماية اللازمة الضامنة لسلامته عملا بعادات الاردن وتقاليده العربية في حماية الضيف في الدرجة الاولى، وتماشيا مع القوانين الدولية والدبلوماسية ثانيا.
وهدد سليمان في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، باغتيال كل من الملك عبد الله الثاني ورئيس الولايات المتحدة ترامب، متناسيا بكل غباء عدم مقدرته على ضبط منزله العائلي والسيطرة على افراده في خروجهم وعودتهم راميا خلف ظهره مسؤوليته تجاه أبنائه ليهتم بشأن اكبر من صلاحياته.
ويعيش السفير المطرود سليمان، بصورة غير واقعية، صلاحياته الاستخباراتية التي فقدها في الحقيقة مرتين الأولى كانت في اقالته من منصب رئيس فرع الامن الداخلي بسوريا، والثانية عند عودته الى سوريا مطرودا ليجد ترتيبه على درجات الولاء لدى النظام متراجع وليس ذو أهمية.
ويتناسى سليمان الذي تعيش بلاده حالة من الفوضى والقتل العشوائي مع تواجد عدد من الميليشيات والمنظمات الارهابية، قضية "فلسطين ودولة اسرائيل" التي يدعي هو ونظامه بتبنيها وابادتها على التوالي، ليتفنن بتوجيه التهديدات للعرب ولأبناء شعبه عاجزا هو ومن يمثله عن توجيه الضربات العسكرية للكيان الاسرائيلي رغم الفرصة المتاحة لهم لتحقيق ذلك من خلال استعداداتهم المزعومة.
السفير سليمان، مثل غيره من الشخصيات المتملقة، يسعى في كل مناسبة لإثبات وطنيته المقبوض ثمنها لنظامه المتزعزع والمتهالك الذي يستقي قرارته وسياسته من جهات خارج حدود اراضيه، على حساب شخصيات ورموز عربية كانت استضافته ووفرت له الامان، حاجبا عن نفسه وحارما اياها من فرصة استضافة ولجوء في المستقبل الغير البعيد.