أصدقائي الأعداء ؛
كم نحن سمك في بحر خطابكم العميق ، نسبح في تيارات الفكر الدافئ وأحيانا عكس التيار نواجه أسماكا عملاقة صادفتنا في الطريق الى حتفنا تداعبنا بحدة أسنانها فتقطعنا قبل الابتلاع  .

لكننا نحن الأسماك نعاني من ضعف الذاكرة هكذا يقال ، لذا نعود مرة اخرى مع اعدائنا أصدقاء وتستمر الحكاية صديق عدو ،صديق الخ ،إن ضعف ذاكرتنا هذا ليس إلا قصة تفسر تكرار أخطاءنا وعدم الاستفادة من درس الألم لكن الحقيقة إننا نفتعل النسيان .

نعم انه النسيان المفتعل لأننا نرغب بالوصول الى خط النهاية لكن ذاكرتنا الْيَوْمَ تجسدت في كل شيء حولنا وأصبحت تنمو وتكبر وما هي إلا بِضعُ سنين وتبلغ سن الرشد .
أصدقائي الأعداء؛

دعوة حقيقة لكم يا صيادي البحار ان تحذروا غضب الله وترجوه ان يرفأ بِنَا وبمراكبنا فالحمل ثقيل والسفر طويل ولا تكونوا كمن دعوا الله فأنجاهم ثم نسوا نعمته فلا تكونوا جاحدين ، فان الأسماك بدأت تجوع وما أدراكم في ظلمات البحار ماذا يدور.

للتذكير فقط ؛ 
نحن نتكلم عن أسراب من سمك يولد كل يوم شباب بلا حدود يتحركون بذاكرة المكان ، ينتظرون سن الرشد ، فلا شباك ولا حواجز تقف امام المد والموج القادم من أعماق البحار المسجورة .

 

حماكم الله شبابنا ودام عزك يا أردن .