في مأثورنا الثقافي اذا كان الكلام من فضة فان السكوت من ذهب ولاشك ان هذا ينسحب على الحالات التي يكون الكلام هذرا لا قيمة له او ان ضرره اكثر من نفعه او ان الكلام يصدر عن غير مدرك لتبعاته فيوقع في الحرج او التبعة والمسؤولية
وكثيرا ما يتم النهي من قبل العقلاء للذي لا يجيد الكلام ولا يتقنه بان يصمت
واعتدنا ايضا على وجوب فترات صمت تسبق النتائج والافعال الحاسمة لان الكلام في هذه المرحلة يقع في خانة اللغو الذي لا قيمة له او يكون له تأثير سلبي على النتائج.
وأننا في هذه الأيام نشهد صمتا محمودا لدولة الرئيس ولا ندري علته أهي افلاس عن قول المزيد ونضوب جعبته الخالية أصلا من مفردات يستمع لها او تذكر او ان صمته يأتي في سياق عدم تكرار السقطات المتتالية والاحراجات المشينة التي رافقت كل قول او فعل لدولة الرئيس وكأنه اقتنع بقاعدة سكن تسلم فقلدها اصمت تسلم او ان صمت دولة الرئيس هو صمت من اقتنع او اعتقد بانه اقترب من خط النهاية فما عاد الكلام يجدي فدخل في سكون الصمت الرهيب او المعيب.
وان الحالة المطلوبة شعبيا بصمت الرئيس أصبحت تنسحب بالضرورة على بعض الوزراء الذين انتقلت اليهم عدوى السقطات والهفوات فما عادوا يتكلموا بحكم مواقعهم الدستورية كأعضاء بالسلطة التنفيذية التي تُمارس دورها بالولاية العامة او كذوات مسيسه ولديها خبرة متراكمة في ادارة مرافق الدولة