حياتنا بما فيها من افعال وكلمات وحوارات واكلات وشراء وتسوق عبر صفحاتنا
جميل ولكن بحدود جميل ان يتفاعل معك الاخرين بنشاطاتك واعراسك واتراحك ونجاحك ولكن لا تصل الى ادق الخصوصية لا تصل إلى نشر صحن السلطة والطبخة اليومية فكثير من العائلات لا تستطيع ان تقدمها لأسرها، اخف ما انعم الله عليك واتقي الله بكثير من المحرومين ناهيك عن انتشار الامراض بين الصغار والكبار والابتلاءات والحوادث والنفسية المكتئبة والمزاج المعكر والمشاكل العائلية ستسالني ما السبب؟

سأجيبك، أليس العين حق انت تطلع الجميع على جميع علاقاتك داخل الاسرة وخارجها تطلع الاخرين على رحلاتك الخاصة وعلى النعم التي انعم الله بها عليك تطلع الناس على ما يريد البعض معرفته بالمجان عن خصوصياتك وعندما تتعثر حياتك تسال ما السبب

لقد اصبحت مواقع التواصل الاجتماعية نقمة لا نعمة ونحن من اسأنا الاستخدام وصلت الامور ببعض الناس نشر صورة الحذاء الذي قام بشرائه هل نزل الى هذا المستوى بل نزل مستوى البعض لفضح اسرار اسرته ليتفاعل معه الاخرون
ذلك العالم الافتراضي لم يبق سرا الا وفضحه داخل الاسرة بل لم يبق سر لدى الشخص الا وسطره عبر العالم الافتراضي ماذا ننتظر اذن بعد ذلك فكل شيء مكشوف وكل حكاية مروية وكل سر فضح وكل علاقة دمرت وكل اكلة عرضت وكل هندام عرض اذا ماذا بقي لا شيء

عالم بالمكشوف وبالمجاني ونسال لماذا نحن ليسنا سعداء سأجيبك لان ما في جعبتك اصبح في جعبة الاخرين

فلنتقِ الله في انفسنا ونجعل من صدورنا صناديق لأسرارنا حفاظا على صحة صغارنا وكبارنا حفاظا على النعم التي انعمها الله علينا فهل تتوقع من البعض ان لا يحسدك على نعمة هو فاقدها او على عيشة تعيشها وهو لا يدرك ثلثها

 

اكتموا اسراركم واجعلوا من مواقع التواصل منابر ثقافية ترفيهية حوارية ولا تجعلوها دمارا تتحسسونه بحياتكم .