"البعث التقدمي " يدين الضربة الامريكية في سوريا
08-04-2017 12:20 PM
عمون – محمد الخوالدة- دانت القيادة المركزية لحزب البعث العربي التقدمي ما وصفته بالعدوان الارهابي الامريكي على سوريا.
واعتبرت القياد في بيان صادر عنها نشرته على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك العدوان بانه يصب في مصلحة العدو الصهيوني ، ودعا البيان الى ادانة هذا العدوان الذي يصب في مصلحة التنظيمات الارهابية ومن خلفها ويحركها.
وتاليا نص البيان :
"لن نتوقف عند عبارات الشجب والادانة للعدوان الارهابي الاجرامي التي اقدمت عليه ادارة الرئيس الامريكي "ترامب" الصديق الحميم للحركة الصهيونية وكيانها الغاصب وحكومة هذا الكيان بل سوف نتوقف عند ابرز اهداف هذا العدوان على قاعدة جوية سورية انطلقت منها الصواريخ تلاحق طائرات العدو الصهيوني الذي شن غارات جوية عدوانية على نفس المنطقة وقد اسقطت هذه الصواريخ السورية طائرة صهيونية واصابت اخرى وهذا جعل حكومة العدو الصهيوني واجهزته العسكرية المختصة تنسق مع القيادة العسكرية الامريكية التي اقدمت على العدوان انتقاما من هذه القاعدة العسكرية السورية ، وبالطبع استغلت ادارة الرئيس "ترامب" المأزومة داخليا الحادث الاجرامي الكيماوي المفتعل في خان شيخون والذي صنعته مخابرات رجب اردوغان وغرفة عملياته في انطاليا من اجل الاقدام على هذا العدوان المدبر لتحقيق اهداف متعددة وارسال رسائل الى سورية العربية والحلفاء روسيا الاتحادية ، جمهورية ايران الاسلامية والمقاومة وبخاصة حزب الله ، بان الادارة الامريكية الجديدة سادرة في العدوان على من يهدد مصالح الكيان الصهيوني وبخاصة جمهورية ايران الاسلامية والمقاومة في حزب الله.
ويأتي هذا العدوان المدفوع من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية ، رسالة ايضا الى الداخل الامريكي لإخراج "ترامب" من المأزق الذي يواجهه داخليا فهو مأزوم لانتهاجه سياسات حمقاء وغير مسؤولة وغير مدروسة، حيث يتخبط داخليا ويقوم بين الحين والاخر بإجراء تعديلات على إدارته.
كما جاء هذا العدوان لرفع معنويات العصابات الارهابية المهزومة في عدوانها على دمشق وشمال حماة والتي خرجت من تدمر وابتعدت عن حقول الغاز والنفط في المنطقة التي استهدفتها الصواريخ الامريكية، كما انها قد هزمت من قبل في حلب وتعاني في دير الزور ودرعا ومحيط دمشق وفي اماكن اخرى في القطر العربي السوري، كما جاء هذا العدوان لرفع معنويات الداعمين للإرهاب ولما يسمى بالمعارضة السورية في الرياض لذلك رأينا كيف سارعت هذه الزمرة بالترحيب في العدوان الذي استهدف قاعدة للجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصار تلو الاخر وكذلك فعلت انظمة داعمة للإرهاب من تركيا الى السعودية ودول استعمارية من فرنسا الى بريطانيا والمانيا وغيرها.
ونتساءل لماذا تقوم عصابات "داعش" الارهابية بالهجوم على تدمر وحقول النفط والغاز مع حصول العدوان؟ كما نتساءل عن العدوان الذي قامت به ادارة الرئيس اوباما بادعاء الخطأ عندما اقترب الجيش السوري من تحرير مدينة دير الزور ومهد لها هذا العدوان الاجرامي الامريكي الغاشم لاحتلال تلة مشرفة على مطار دير الزور العسكري؟
ألا يدل هذا التنسيق الكامل بين الادارات الامريكية والعصابات الارهابية وبخاصة "داعش" ويكشف زيف الادعاء بأن الادارات انما تواجه الارهاب، ثم نتساءل، بل نسأل الداعمين للعصابات الارهابية والمؤيدين للعدوان الكوني الارهابي الذي يستهدف سورية الدولة وعبرها الامة العربية جمعاء وفي المقدمة قضية هذه الامة المركزية، قضية فلسطين، هل ما زلتم تحتاجون لأدلة بأن العدوان على سورية العروبة انما يستهدف الامة واستنزاف قدراتها العسكرية والاقتصادية والمالية والبشرية واضعافها والحد من قدرتها على مواجهة العدو الصهيوني الغاصب للأرض العربية في فلسطين وسورية ولبنان والذي يهدد امن كل الامة، وكذلك المشاريع والمخططات الامريكية التي تستهدف العديد من اقطار الامة في وحدتها وسيادتها وثرواتها وقرارها السيادي المستقل؟ ثم نسأل، اين ما يسمى بجامعة الدول العربية من العدوان الارهابي الامريكي على سورية العربية؟
على اية حال، لقد جاء الرد من سورية والحلفاء المتمثل بالتأكيد على الصمود والمواجهة ورفع وتيرة ملاحقة العصابات الارهابية وتحرير كل شبر من الارض العربية السورية من رجس هؤلاء المجرمين
اننا في حزب البعث العربي التقدمي ندعو شعبنا العربي في الاردن والحكومة الاردنية وجيشنا العربي الاردني المدافع عن كل ارض عربية يستهدفها العدوان الى الوقوف مع سورية العروبة التي طالما دافعت وواجهت ووقفت مع امتها العربية وهي الان ومنذ اكثر من ست سنوات تواجه وتدافع وتضحي من اجل امتها، بكل ثقة، ورغم العدوان الامريكي الاجرامي السافر واستنادا الى معطيات واقعية على الارض، نؤكد على ان سورية العروبة والاصدقاء والحلفاء وجماهير الامة العربية المخلصين يتفانون في مواجهة العدوان وسيحققون الانتصار، الذي لا بديل عنه في مواجهة اعداء الامة والعصابات الارهابية.
نعم، النصر لسورية العروبة، النصر لتحالف المقاومة، والمجد والخلود لشهداء سورية والامة والهزيمة والخيبة للعدوان الذي لن يحقق اهدافه امام ارادة وعزيمة الشعب والجيش والقيادة في سورية العربية"