شكرا ترامب .. شكرا اسرائيلعدنان الروسان
07-04-2017 10:01 PM
ترامب ، الرئيس الأمريكي ، و سوريا بمشاهدها المؤلمة التي تمزق القلوب ، و النظام الرسمي العربي الذي يواصل الأغاني و الأهازيج الوطنية ، و يواصل مؤتمرات القمة و اللقاءات الثنائية ، و الذي يواصل حروب داحس و الغبراء في كل مضارب القبائل العربية ، و يواصل التشفي ببعضه البعض و يواصل العزف على نفس الربابة التي عزف عليها كل حروبه في القرن العشرين من أقصى الماء إلى أقصى الماء هذه المشاهد التي تملأ سماء الفضاء العربي ، و لا يتغير في المشهد كل يوم إلا عدد القتلى و المذبوحين في اليمن و عدد المعدومين بالكيماوي في سوريا و عدد المتحاربين و المتقاتلين على ورثة القذافي في ليبيا بينما العالم يسير نحو الأمام في بحور العلم و الرفاهية و الحضارة و التقدم و الازدهار . أيام كالحة سوداء تعصف بأمتنا ، أيام تنفجر فيها مذيعة يهودية إسرائيلية غاضبة على مناظر الذبح العربي بأيد عربية ، و أيام يثأر فيها الغرب للمظلومين العرب و المسلمين على أيدي الظالمين العرب و المسلمين و ما نزال نبحث هل كان علي على حق أم معاوية و هل يزيد أحق بالخلافة أم الحسن و الحسين ، يا ألله ما أصعب أن يصبح شكلنا يصعب على اليهودي و يتقطع قلوب الأعداء علينا ، يا ألله ما أصعب أن نجد ترامب الرئيس الأمريكي أرحم و أشفق على أطفال سوريا من السادة أنصاف الإلهة الزعماء العرب يا ألله إلى أي درك قذر منخفض وصلنا . تضيع كل أمول العرب و ينضب كل نفط العرب و يبقى العربي فقيرا ذليلا ، تستأسد كل كلاب الأرض على الضعفاء و المظلومين و لا يثأر لهم إلا الرئيس الأمريكي تتمزق أشلاء كل أطفال العرب فلا يغضب عليهم و يبكي إلا مذيعة إسرائيلية ، لقد بان هواننا واضحا للعيان حتى شفق الأعداء علينا ، هل يسعى النظام العربي و أصحاب المال العربي و شيوخ النفط العربي و زعماء العالم العربي كي نعترف أن إسرائيل أحسن لنا من بعض العرب ، لقد اعترفنا ، هل تريدون أن نعترف أن أمريكا تستحق نفطنا أكثر منا ، نعترف أن النفط عند أمريكا أفضل و أفيد لنا منه أن يكون عندنا . لا شك أن الأمريكيين أكثر رحمة على المسلمين من زعماء العالم العربي إن لم يكن كلهم فجلهم ، و لا شك أن موقف المذيعة الإسرائيلية فطر قلوبنا أكثر من كل المواقف العربية و الإسلامية ، و لا شك أن ثلاثة أرباع المعارضة السورية مأجورة و معارضة خمسة نجوم ، و لا شك أن البقية ليست أفضل من بشار الأسد فالقتلة كثر و القتيل واحد ، انه الشعب العربي إنهم المظلومين منذ سايكس بيكو و حتى اليوم . هذه أيام أحمد الله أن أبي و جدي ماتا قبل أن يرياها ، إنها أيام الهوان العربي ، أيام الذل و القهر ، أيام " أن نتشاطر على بعضنا البعض " أيام ثارات تغلب و قيس و ذبيان ، أيام مؤتمرات بلا مؤتمرين و قرارات بلا تنفيذ و أموال تبذر و الشعوب فقيرة مقهورة ، أيام أمة " كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ و الماء فوق ظهورها محمول " أيام " كالحمار يحمل أسفارا " بالنص القرآني الإلهي الكريم . أنا أهنئ الأمريكيين بالرئيس الجديد الذي إذا قال فعل ، و إذا حدث صدق و إذا و عد أوفى ، أهنئهم برئيس يرعى مصالح وطنه و شعبه و أمته ، و أهنئهم برئيس لا يتقاضى راتبا و يعين ابنته بالمجان ، و يثأر للمظلومين ، أهنئهم برئيس لا يستولي على أموال النفط الأمريكي و لا على موازنات الشعب الأمريكي و لا على مقدرات الشعب الأمريكي ، أهنئهم من كل قلبي ...
أما الأمر الأكثر صعوبة على قلبي ، الأمر الذي لم أتوقع أن أفعله في حياتي قط و لو قطعت اربأ هو أن أشكر إسرائيليا يهوديا ، و لكن لا بد مما ليس منهم بد ، أشكر المذيعة الإسرائيلية التي صاحت على الهواء و هي تكاد تبكي على مناظر القتل و الذبح في سوريا " وينكم يا عرب وينكم يا مسلمين و ينكم يا خون " ... |
ولماذا تشكر المذيعة الإسرائيلية ؟؟؟؟ هل هي نزيهة في كلامها ؟؟ وماذا عن الفلسطينيين الذين يقتلون في فلسطين كل يوم بدم بارد على الحواجز وفي قطاع غزة القصف الذي دوى في كل العالم ؟؟؟ ودمر المنازل وما زال !!!!
كم انت رائع ومدهش وفعلا هذا هو اللسان العربي المبين
على بعض العرب الصديقة لاسرائيل وامريكا والانجليز ان لا تفرحوا كثيرا ولا تسبحوا (في شبر الماء الامريكي ولو كان استقبالهم فلم كبير ؟
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة