عمون-محمد المبيضين- وصف عدد كبير من طلبة الجامعة الأردنية انتخابات اتحاد الطلبة لهذا العام بأنها علامة فارقة ومحطة مضيئة في مسيرة العمل الطلابي .

وسارع ناخبون من كليات الحقوق والأعمال والشريعة التي عادة ما تشهد تنافسات قوية إلى الإعلان عن نجاح العملية الانتخابية منذ بدء مراحل عملية الترشح مرورا بالدعاية الانتخابية وصولا ليوم الانتخاب الذي شهد زخما وإقبالا من الطلبة للإدلاء بأصواتهم .

وأشار الطلبة في تصريحات (لأخبار الجامعة الأردنية الالكترونية) إلى عوامل نجاح الانتخابات أبرزها زيادة وتيرة الوعي الطلابي بالمشاركة الديمقراطية وعدم السماح للتدخلات الخارجية بالتأثير على مجريات العملية الانتخابية، وحرص إدارة الجامعة على دعم الانتخابات بتوفير وتسخير إمكاناتها ليتمكن الطلبة من ممارسة حقوقهم الطبيعية الانتخابية في مناخ ديمقراطي صحي وسليم.

ولفت الطالب معتصم العواملة إلى أن المجتمع الأردني بكافة فئاته وأطيافه ينظر ويتابع اليوم باهتمام بالغ انتخابات اتحاد الطلبة الأمر الذي يحمّل الجسم الطلابي مسؤوليات كبيرة بإعطاء صورة مشرقة حول المشاركة الطلابية في الانتخابات.

وتؤكد الطالبة نهى السفاريني ضرورة إعادة النظر في نظام انتخابات اتحاد الطلبة، وتقترح انتخاب رئيس الاتحاد من قبل جميع طلبة الجامعة وليس انتخابه من قبل أعضاء مجلس الاتحاد كما هو معمول به حاليا.

وتمنى الطالب أيمن زريقات أن تشهد الانتخابات المقبلة حراكا نشطا في الدعاية الانتخابية، خصوصا إقامة منابر للمناظرات يشارك فيها المترشحون ويقدمون فيها برامجهم الانتخابية على أن تشمل حوارات معمقة حول قضايا التعليم العالي والتحديات التي تواجه القطاع الشبابي.

بيد أن الطالب سائد عبد الرحمن الذي يقاطع الانتخابات يشير إلى أن الاتحاد لم يحقق طموحات الطلبة خصوصا في إقامة منتديات ومؤتمرات طلابية تتعلق بالفكر والأدب والثقافة والفنون، وبحسب نظرته لمسيرة الاتحاد فإن المصالح الشخصية تطغى على المصالح العليا للجسم الطلابي .