جزيرة قبالة غزة ومد سكة الحديد الحجازية لتصل السعودية
06-04-2017 11:39 AM
عمون- كشف وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الإدارة الأمريكية تدرس خطته بشأن إقامة جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ قطاع غزة، وخطة إقامة سكك حديدية مع دول عربية.
كاتس الذي يدعو منذ سنوات لحل يخرج أهالي غزة من محنتهم تحاشيا للانفجارات المتتالية، قال إنه عرض أمام المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جيسون غرينبلات، خطته للدفع بمبادرة اقتصادية إقليمية، تتضمن إقامة جزيرة اصطناعية قبالة غزة، وخطة السكك الحديدية الإقليمية تربط إسرائيل مع الأردن بداية، ثم مع السعودية ودول الخليج.
وكشف عن خطته في مؤتمر صحافي عقد في القدس المحتلة نقلا عن غرينبلات، حيث قال إنه سيعمل من أجل تجنيد الرئيس الأمريكي للدعم وتقديم المساعدة في الخطط التي عرضها، وإن هناك اتصالات مع الإدارة الأمريكية للدفع بها. وقال إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، استدعاه للقاء مع غرينبلات، خلال زيارة الأخير لإسرائيل الشهر الماضي، من أجل عرض خططه الاقتصادية التي وضعها في وزارة المواصلات ووزارة الاستخبارات، التي يدعي أنها ستكون أساسا لمبادرات سياسية لاحقة. وفي اللقاء المشار إليه، الذي وصفه كاتس بأنه كان مطولا، عرض على غرينبلات خطته لإقامة جزيرة اصطناعية على بعد 8 كيلومترات من شواطئ غزة مما سيتيح لها علاقة مواصلات – اقتصادية ومخرجا لها للعالم من خلال الحفاظ على أمن إسرائيل، إضافة إلى خطة السكك الحديدية.
واعتبر كاتس أحد دعاة السلام الاقتصادي أن الخطة تستند إلى توسيع البنى التحتية القائمة للسكك الحديدة، ومشاريع سكك حديدية قائمة ومخطط لها في الأردن والسعودية. وحسب الخطة سيتم توسيع سكة الحديد الحجازية من بيسان إلى معبر الشيخ حسين والى داخل الأردن. في المقابل، فإن شبكة القطارات السعودية يمكن أن ترتبط بدول الخليج والأردن، ومن هناك بإسرائيل وميناء حيفا، وموانئ بحرية أخرى.
وأشار الى أنه قال لغرينبلات إنه ليس بحاجة إلى أموال من الولايات المتحدة، وإنما دعمها ومساندتها، حيث أن المستثمرين الأفراد هم من سيستثمر في ذلك. وتابع أن غرينبلات أبدى تقديرا عميقا للخطة، وأنه يجري اتصالات مع دول أخرى في المنطقة وفي العالم، بما في ذلك دول عربية، من أجل تجنيد التعاون. وتابع مكتفيا بالتلميح «بطبيعة الأمور، بالنسبة للجانب العربي، لن أذكر التفاصيل. وإنما قلت، انطلاقا من قاعدة صلبة، إن هذه الأفكار ليست غريبة عنهم، وإن هناك حوارا جديا، وأنا متفائل بشأن القدرة والحاجة للدفع بهذه الأمور. الأمر سوف يساهم في الاقتصاد الإسرائيلي، والاقتصاد الأردني، واقتصاد الدول العربية».
وضمن رؤيته الاقتصادية قال كاتس إن ذلك سوف يربط الفلسطينيين عن طريق المواصلات، ليس بميناء حيفا فقط، وإنما مع الفضاء العربي، زاعما أن المخطط المقترح يسمح بتحييد الخطر الأمني، وإتاحة المجال لعلاقة اقتصادية مواصلاتية وإنسانية مع العالم. مضيفا أن إسرائيل لن تغير عقيدة حماس أو أيديولوجيتها، ولن تتحدث معها. واعتبر أن الربط الاستراتيجي الاقتصادي يمكنه أن يغير الواقع بشكل حقيقي واستراتيجي، مضيفا أنه يأمل أن يصادق المجلس الوزاري السياسي الأمني قريبا على خططه.
إلى ذلك، قال كاتس إن الانتخابات البرلمانية ستجرى في موعدها في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2019. كما أوضح أنه مع إنهاء نتنياهو لمهام منصبه فإنه ينوي التنافس على رئاسة الليكود، ورئاسة الحكومة. وفي حديثه عن مجزرة الكيميائي في خان شيخون قال إنه ينوي التوجه إلى رئيس الحكومة من أجل العمل على نقل مساعدات إنسانية وطبية إلى المصابين، ونقلهم لتلقي العلاج، في حال اقتضت الضرورة، إلى إسرائيل. وادعى أن «ما يحصل في سورية يؤكد على الحاجة إلى إنشاء محور أمني استخباري وبراغماتي مقابل المحور الشيعي في سورية بدعم إيراني».
"القدس العربية"