لغتنا هويتنا يجب المحافظة عليهاخلف وادي الخوالدة
06-04-2017 02:48 AM
تعتبر اللغة الهوية الثابتة والجامعة والراسخة لأي أمة كونها ترتبط بالنشء والوطن وثقافة الشعوب والشعوب التي تحترم لغتها وتحافظ على هويتها تتمسك بها محادثة وكتابة وتوثيقاً. حتى أن بعض الشعوب تصر على التحدث مع الآخرين بلغتها رغم أنهم يتقنون غيرها الكثير من اللغات الأخرى. بعكس ما يحدث في بلدنا حديثاً عندما نشاهد ونسمع مقدمات البرامج التلفزيونية والإذاعية بشكل خاص وغيرهن ممن يعملن بالمجالات الأخرى وهن يتقمصن لهجات لا تمت للغتنا وثقافتنا ولا حتى لأي لغة في العالم بأي صلة. رغم صدور قانون يلزم الجميع باللغة العربية اللغة “الأم" الذي أصبح حبراً على ورق وأشبه بقانون حذر التدخين في المحلات العامة. وبالمقابل نشاهد البعض منهن عندما يعملن بالمحطات العربية والأجنبية يتحدثن بلغة عربية فصحى وبنبرة وقوة شخصية فذة تعكس هوية العربيات الأصل والتربية والثقافة والأسوأ من ذلك عندما ينطق بعض المسؤولين وغيرهم عبارة " خلقنا " فرص عمل وغيرها من العبارات متجاهلين أن الخالق هو الله وحده دون غيره. وفي اللغة العربية الكثير من المفردات والعبارات البديلة مثل أن نقول " وفرنا " فرص عمل أو أوجدنا أو هيأنا أو أعددنا وغير ذلك الكثير. متجاهلين أن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" صدق الله العظيم ولو تم التركيز على دراسة وحفظ القرآن الكريم في جميع مناهجنا ومدارسنا بما يستحق من العناية والتركيز لما شاهدنا حتى بعض الممارسات السلبية التي شابت مجتمعنا مؤخراً والتي ينهى عنها قرآننا الكريم. ولو كان هنالك بعداً ثقافياً وعروبياً على مستوى الخارج لأصبحت اللغة العربية اللغة الأولى عالمياً قبل غيرها من اللغات. لأن الإسلام وصل إلى كافة أرجاء العالم من خلال العمل بما جاء به قرآننا الكريم. ولا ضير أن نتعلم الكثير من اللغات الأخرى امتثالاً لتوصية رسولنا " محمد " صلوات الله وسلامه عليه " من تعلّم لغة قوم أمن مكرهم ". |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة