بيننا وبينهم التاجشحاده أبو بقر
19-11-2008 06:11 PM
في الاردن معارضة وفي الاردن موالاة تماما كما هو الحال في كل الدنيا ، وهذا واقع ليس بالجديد ابدا ، وانما نشأ مع نشوء الدولة في عشرينيات القرن الماضي ، وأخذ في التدرج مدا وجزرا وفقا لما شهدته المنطقة والاردن جزء منها من احداث وتطورات يطوعها كل طرف اليوم تاريخيا كي تحسب له لا عليه وبعضهم لم ولن يتقي الله لا في هذا ولا ذاك ، خاصة عندما يحاول إيهامنا ومعنا اجيال شتى بأن الامور لو آلت إليه لكانت الدنيا اليوم قمرا وربيعا مع ان واقع الحال تؤشر بوصلته الى انه ومن معه كانوا وبلا منازع ، سبب البلاء الذي يصيب الامة اليوم، ما علينا ، فهذا ليس زمن التلاوم ابدا ، وما يعنيني هُنا هو ان الاردنيين والفلسطينيين تحديدا هم من دفعوا ويدفعون اليوم وكل يوم ثمن اخطائهم وأخطاء غيرهم ممن قادوهم الى اقتراف الخطأ كي لا يقال انهم خذلوا الامة وخانوا القضية وكانوا سبب الهزيمة والنكبة والنكسة وكل المفردات التي أفرزها تاريخ الردة عن مخافة الله والتشبث عبثا بشعارات لم ولن تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به ابدا،، نعم ، في الاردن معارضة تمثل القوة الاقل عددا ونفوذا وربما الحجة الاضعف «هذا من وجهة نظر شخصية» ، وهي معارضة ينحصر فعلها في معاندة منهج الحكومات تحديدا ، وذلك هو الامر الطبيعي وفقا لدستور الدولة وأعرافها وخصوصيات الحكم فيها ، على ان ذلك لا ينفي بالضرورة الاّ تكون هناك معارضة ولو محدودة لنهج الحكم ، اذ الكمال لله وحده دون سواه ، وهي معارضة لا تجرؤ على ان تطل برأسها الا على أضيق نطاق ليس لانها تخشى بطشى الحاكم,وانما لانها تخشى نقمة الموالاة على كثرة عددها وسطوة قوتها ورفضها القاطع حتى لان يعرض هكذا معارض بضاعته ، فلا لزوم لذلك ابدا عندما يتعلق الامر بمؤسسة العرش تحديدا ، فالعرش خط احمر وأكثر ، وليس لاحد ان يتجاوز هذا الثابت دون ان يخرج عن الملة ، وهذا شأن الاردنيين والاردنيات كابرا عن كابر.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة