النهج الاداري لحكومة الملقي المتعثر يلجأ في كثير من الأحيان الى تواري الإجراء خلف ذرائع واهية لاتدل الا على الارتباك والتردد وعدم القدرة على المباشرة والتنفيذ بعد اتخاذ القرار الصائب.

وليس ادل على ذلك من التناقضات المتتالية في العمل للفريق الوزاري والذي لايبدو عليه التجانس والتوافق والانسجام بدا من قضية المناهج وتعديلها والتي كان كل وزير يدلي بدلائه في الموضوع وبتصريحات متناقضة ثم أفضى الموضوع الى تشكيل لجنة للنظر في التعديلات وبعد وقت ليس بالقصير تم الإعلان ان اللجنة قد رفعت توصياتها وانه سيتم الإعلان عنها والاخذ بها الا ان ذلك لم يحدث ولم نسمع من اللجنة ولا عن توصياتها.

ثم كانت قضية الطريق الصحراوي وقد أعلن وزير الاشغال منذ حوالي عام عن النية لطرح عطاء بقيمة ١٩٠ مليون دينار لإعادة انشاء الطريق في بداية صيف ٢٠١٧ ثم وبعد مسلسل من الحوادث الكارثية على الطريق يعلن الوزير ذاته بان الطريق في وضع جيد ولايشكل سببا من اسباب الحوادث ثم يعلن مجلس الوزراء عن تشكيل لجنة وزارية لدراسة وضع الطريق الصحراوي وقد خرج الموكب الوزاري في زفة مشهودة الى طريق الموت ولم نسمع بعد عن توصيات هذه اللجنة.

وأما طريق عمان اربد فهذه قصة نعيشها كل عام تقريبا من حوادث الانهيار المتكرر ويتم الكشف من قبل وزير الاشغال ويباشر في العمل ويعلن عن انهيار اخر ثم يعلن عن افتتاح الطريق ثم يعلن عن انهيار جديد ويغلق الطريق في نفس اليوم فيكون الإجراء الحكومي بعد ذلك بتشكيل لجنة وزارية للكشف على الطريق.

اي مهزلة هذه ياحكومة اللجان !!!!!!!!!!!