عمون - بحث رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، مع نظيرته رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، سبل تعزيز التعاون الأردني – البريطاني على مختلف المستويات.

وأكد الملقي خلال اللقاء الذي جرى في دار الرئاسة مساء اليوم الاثنين، عمق ومتانة العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين، مثمناً الدعم البريطاني للمملكة بمختلف أشكاله الاقتصاديّة والعسكرية والسياسية.

وعرض الملقي لنظيرته البريطانية خلال اللقاء، عدداً من القضايا التي تعنى بالشأن المحلي، وأبرزها عملية الإصلاح السياسي الوطني التي توجت العام الماضي بإجراء الانتخابات النيابية، بالإضافة إلى الإعداد لإجراء الانتخابات اللامركزية والمجالس البلدية منتصف شهر آب المقبل، وكذلك الإصلاحات الإدارية التي تم إجراؤها.

واستعرض رئيس الوزراء مجمل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها المملكة جراء الظروف الإقليمية المحيطة، مشيراً إلى استضافة المملكة لأعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، الأمر الذي تسبّب بضغط هائل على المرافق الصحية والتعليمية والبنى التحتية ومختلف الخدمات الأخرى.

وعلى الصعيدين العربي والإقليمي تطرق الملقي إلى مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية حل الدولتين، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس باعتبارها مدينة واقعة تحت الاحتلال ولا يجوز للدول نقل سفاراتها إليها.

وشدد الملقي على ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل محاربة الإرهاب والتطرف الذي بات يشغل العالم أجمع، مؤكداً أن الإرهاب لا يعرف حدوداً فهو عابر للدول والقارات؛ لافتاً إلى الدور الكبير الذي يلعبه الأردن في محاربته على مختلف المستويات العسكرية والفكرية والاجتماعية.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الملقي موقف الأردن الداعي إلى إيجاد حل سياسي تشارك فيه جميع الأطراف، بما يحفظ وحدة سوريا الترابية ويوقف نزيف الدماء، ويعيد للشعب السوري الأمن والاستقرار.

وأشار إلى الدور المحوري والجهود الدبلوماسية الكبيرة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لحل قضايا وأزمات المنطقة، واتخاذ الخطوات اللازمة لإحلال الأمن والاستقرار، مشيراً إلى نجاح القمة العربية التي استضافتها المملكة في جمع القادة العرب معاً على طاولة الحوار، فضلاً عن دور جلالته في الدفاع عن مختلف القضايا العربية في جميع المحافل الدولية.

بدورها أكدت ماي أهمية تضافر الجهود في سبيل محاربة الإرهاب، مشيرة إلى أن التعامل مع عصابة داعش الإرهابية لا يكون على المستوى العسكري فحسب، وإنما على المستوى الفكري أيضاً ومن خلال منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت كذلك.

وأبدت استعداد بلادها لتقديم الدعم اللازم للمملكة على مختلف المستويات، أهمها التعليمي والاقتصادي، والأخر المتعلق بتمكين الشباب، مؤكدة ان بلادها ستدعم المملكة بضعف ما قدمته من دعم خلال العام الماضي.

وأعربت ماي عن تقديرها للدور الذي يلعبه جلالة الملك في لم الشمل العربي ونقل المواقف العربية في مختلف المحافل الدولية.