حرية الصحافة يكفلها القضاء وتوحيد المرجعية القانونيةعمر كلاب
19-11-2008 12:14 PM
لم يكن ذلك اليوم مخالفا لباقي الايام ، بل كان يوما عاديا بامتياز ، ومملا باكثر ما يحتاجه يوم خميس ، قبل ان يرن الهاتف ويطلبني محافظ العاصمة لمراجعته ، وللدقة تخيلت كل اسباب الكون ، سوى ان يستدعيني المحافظ على مادة صحفية كنت قد نشرتها في صحيفة الاعلام البديل بعنوان "صلبوه" ، دلفت البوابة واذا بشاب متجهم يأخذني الى مكتب عليه لافتة "المكتب الخاص" ويسألني عن المادة فرفضت الاجابة وسألت بدوري عن سبب الدعوة وما شأن المحافظ بالصحافة ، فقال لي الشاب يومها هناك استياء من البابا على المادة ، دهشت فلم يكن توزيع صحيفة الاعلام يتعدى على ابعد الاحوال مدينة الكرك ، فكيف تصل الى الفاتيكان وتستفز قداسة البابا شخصيا؟ امتعض الموظف ودخل الى مكتب المحافظ ، وما هي الا دقائق حتى وصلت دورية نجدة وتم تحويلي الى النائب العام ، وللانصاف استقبلنا الرجل بلطف انا والمحامي حسام ابو رمان وحولني الى مدعي عام عمان صبر الرواشدة انذاك وانضم الينا المحامي محمد قطيشات ، تم توجيه التهمة التالية لي وللصحيفة "اثارة النعرات الدينية والاساءة للاديان" واستمع المدعي العام الى افادتي واطلق سراحي ، ثم عاد الرجل وقال لي لا تخرج الشرطة تنتظرك على الباب ويبدو انهم سيسجنونك الى صباح الاحد ، كان الدوام قد انتهى ، فخرجنا المحامي وانا برفقة المدعي العام والشرطة تتربص بنا ، ثم اقلنا الرجل بسيارته وسيارة النجدة تطاردنا مما دفعه الى الاتصال بمدير الامن العام وتحدث معه بقوة عن كيفية مطاردة سيارة نجدة له ، اغلق الهاتف وقال اختر مكانا امنا اوصلك اليه ، تحدثت وقتها مع الزميل رمضان الرواشدة وكان مستشارا لدولة رئيس الوزراء فيصل الفايز فقال لي تعال الى الرئاسة ، ونقل له صبر بيك الصورة وبدوره نقلها للرئيس ، وتدخل الرئيس لوقف الملاحقة واخذني العزيز رمضان الرواشدة الى مبنى المحافظة واخذت سيارتي.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة