مهلاً ياشباب، كلمة اقولها وهي تتحشرج في حنجرتي ترتد الى صدري فتخنقني .
مهلاً ياشباب،
قلناها قبل فما سمعنا احد، واليوم ونحن نرى ارواح الشباب اليافع يتسابقون الى الموت فيسبقون.
آهات واحزان بليغة ملأت صدورنا نحن الاباء، وشباب بعمر الورد وغضاضة الريحان يوارون الثرى.
نردد كفى كفى
كفى يا ابنائنا يارجائنا يااملنا يافلذة اكبادنا كفى .
تلك السيارات الملعونة والطرقات المهترئة لم تبقي ولم تذرحصدت أرواحكم كما تُحصد السنابل وأنتم لها مسلمون، الم يأن لقلوبكم وعقولكم ان تلن وتعي مدى الألم والأذى الذي يلحق بكم وبوالديكم وإخوانكم وذويكم جراء استهتاركم وتجاوزكم حدود السرعة وعدم المبالاة بظروف الطرقات، معتمدين على بطولات زائفة رسمتموها في مخيلاتكم، وظننتم انكم اقوى من الحديد، ومشاكل الطريق، وهي مازالت لكم في المرصاد تؤذي وتجرح وتصيب إما في أنفسكم أو في عزيز أو صديق.
من سلم اليوم قد لايسلم غداً والنبيه من يتعض ويتعلم مما يسمع ويشاهد ولا ينتظر الى ان يقع .
كفى سرعة ومهلاً ياشباب.
اسأل الله لي لكم الرشد والهداية والتوفيق والسداد وان يجنبكم الشر والمكروه ويردكم الى اهلكم بسلام وعافية