(يهودية الدولة) .. إنه كأس السم الاسرائيلي .. !
عودة عودة
01-04-2017 01:26 PM
كم هي طيبة وملفتة تصريحات الجامعة العربية وان كانت غير كافية والتي جاءت في وقت يقوم فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بدفع ( كأس السم اليهودي) إلى الرئيس الفلسطيني محمودعباس والمتمثل بالإعتراف الفلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية..!.
من المشهد..
يبدو الفلسطينيون هذه المرة يدافعون ببسالة وصبر عن ما تبقى من( ديارهم) في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، فالإعتراف بإسرائيل ك «دولة يهودية « ينهي هذا الصراع، ويلغي حق العودة وينكر الرواية العربية ويثبت الرواية الاسرائيلية للصراع ويلغي الشعب الفلسطيني وفلسطين.. والفلسطينيون هم غرباء وعليهم أن يعيشوا في أي مكان في الصحراء وفي آخر العالم..لا يهم....وأن لا يوجدوا في فلسطين التاريخية والى الابد وهي ملك الشعب اليهودي...!. كثيرون يعرفون أن دولة إسرائيل بلا حدود رسمية وهذا الأمر ليس عبثياً فقد أتيح لهذه الدولة الغارقة في الاكاذيب والأساطير والخرافات التلموذية التمدد..و إحتلال وضم أراض عربية بقوة السلاح.... .فبالاضافة لفلسطين ضمت الجولان ومنذ أكثر من 37 عاماً..و إحتلت سيناء أكثر من 15 عاماً وتعلن صباح مساء انها يهودية.. وضمت الأغوار الفلسطينية إليها وضمن قانون صدر مؤخراً وبإدعاءات واهية وكاذبة من أنها أراض توراتية تابعة للمملكة اليهودية ما بين النيل والفرات وهما الخطان الازرقان في العلم الاسرائيلي الان...!.
وللتذكير... فبعد إحتلال إسرائيل للضفة الغربية العام 1967 وقفت غولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل بعد اسبوع على التلال الشرقية لمدينة القدس وقالت وهي تنظر إلى الشرق:» من هنا أشم رائحة أجدادي في خيبر»... علماً أنها من أوروبا الشرقية ومن بلغاريا تحديدا...!
وطالما طرح مناحيم بيغن رئيس وزراء إسرائيل: أين هو الشعب الفلسطيني...وإن كان قد توقف عن تصريحاته هذه بعد إنطلاق الإنتفاضة الفلسطينية.الاولى العام 1987..! رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفع عقيرته كل يوم ليقول: لا سلام بدون ( يهودية الدولة ).. ويرد عليه الرئيس عباس بعد دقائق:» لن نعترف.. ورغم كل الضغوطات.. ليس عناداً.. إذا أرادت إسرائيل تغيير إسمها فلتذهب إلى الأمم المتحدة.. لماذا يطلبون مني وحدي ذلك..!» ويتحدث الرئيس عباس بمرارة عن ضغوط كثيرة عليه من هنا وهناك.. فيقول.. الأمريكيون قالوا لي نحن نعترف بإسرائيل كدولة يهودية.. و كنديون قالوا مثل ذلك فلماذا لا تعترف..! فقلت لهم: إني لا أعترف بإسرائيل كدولة يهودية أقولها عن وعي ويقين.! التصريحات الأخيرة للجامعة العربية جيدة ولكنها ليست كافية.. إسرائيل تسد جميع المنافذ نحو السلام وعلى العرب والعالم أن يحترموا إرادة والقرارالاخير للشعب الفلسطيني ورفضه شرب كأس السم اليهودي أي» يهودية اسرائيل».. وحقه في الدفاع عن الخندق الأخير للشعب الفلسطيني في الصراع العربي الإسرائيلي.. وعودته الى الينابيع في نضاله.. ومن بداية السطر.».كانت تسمى فلسطين وستبقى تسمى فلسطين كما قال الشاعر العربي الفلسطيني محمود درويش.!»