واشنطن تغيّر خياراتها في سوريا. وسفيرتها في الامم المتحدة تتساءل في قدس اقداس السياسة الاميركية.. في الايباك:
- هل تقوم سياستنا على اسقاط الاسد؟
- لا.
- هل الاسد عقبة؟
- نعم.
وما نريد أن نفعله في سوريا هو وضع الضغوط هناك لاحداث التغيير الذي نريده!!
لقد اختارت ادارة الديمقراطيين شعار اسقاط الاسد من بعيد, والتغيير الذي نشهده الان هو وضع قوات اميركية على الارض.. في مناطق الصراع الشمالية. بموافقة الروس, وبنوع من اخراج تركيا من المشاركة العسكرية.. وترك روسيا لمعالجة دور الايرانيين, وخططهم غير القابلة للنفاذ.
الروس ايضاً يغيّرون خياراتهم في سوريا. فهم لا يريدون الهيمنة المطلقة, أو احتكار التحالف مع النظام وركائزه الايرانية. فقد احتل افغانستان فيما مضى, ولم تكن افغانستان كسباً لانها دولة رعاة ماعز, وفقر وجبال.
وانتهت مغامرتها الى هزيمة شنيعة خرجت منها على وقع اقدام حفاة المحاربين.. ويقول المتعاملون بمصائر القوى العظمى والاقليمية ان هزيمتها في افغانستان ادت الى سقوط النظام في موسكو.
في اقتسام الزوجات الاربع, لم تكن سوريا غير الزوجة الفقيرة, وغير الجميلة. وكان الروس يمولون مواردها التسليحية اولاً. الان روسيا لا تريد سوريا المدمرة. فالذي يريد سوريا يجب أن ينفق مئات المليارات على إعمارها:
- ثم ماذا بعد؟
- لا شيء يدعو الى كسب النفوذ فيها, فالاميركيون يجلسون سعيداً في المناطق الاغنى. والروس كذلك لهم قواعدهم الجوية والبحرية السورية القابلة للبقاء. والوحيدون الذين يمكن ان يمولوا اعمارها هم الذين لم يغيروا خياراتهم وعلى جثة الاسد.
.. ونقول ونحن امام انجازنا العظيم الدلالة والنتائج في الاردن وخارجها, اننا لسنا بحاجة الى تغيير خياراتنا في سوريا. وأن السوريين وحدهم هم المعنيون بهذا التغيير. وان ما نريده من اخوتنا في الشمال هو الجيرة الطيبة.
الراي