تستحقِّينَ ما أقولُ، وأَكثر
السفير ابراهيم العواودة
31-03-2017 04:33 AM
لكِ روضٌ في صدريَ الرَّحْبِ أخضرْ
فيــه نَهـْــرٌ صـافٍ، شـهيٌّ، معطَّـــرْ
تــائـــقٌ لانغمــاسِ كفَّيـْــكِ فيــــهِ
فتعـالَـيْ نشــربْ غَـرامــاً ونَسْــكَرْ
أَقبِلـي ... عَلَّنــا نـَـذوبُ سَــوِيــِّاً
في كِيــانٍ عالـي المَـدارِ، مُنَــوَّرْ
عِشْتُ عُمْراً مُشَـتَّتاً في انتظارٍ
فاجمعيـهِ، عَلـِّـي لدَيـْـكِ أُعَمَّــرْ
كِدْتُ أخشى انطفاءَ جَمْري، وَلَكِنْ
مُـذْ لَمَسْتِ الرَّمـادَ ... عادَ فجَمَّـرْ
أَدرِكيني، فـإنَّ شيطانَ شِــعْري
كاد - لولا الحيـاءُ - أَنْ يَتَذَمَّــرْ
قد شكا من طُـولِ الليالي انتظاراً
نحتسي قهـوةَ الـرَّجـاءِ، ونَسـْهـَرْ
فأَعِينينا، عَـلَّــه يلحَـقُ الأهــلَ،
وأَرتـاحُ، دُونَ شِــعْرٍ يُسَــطَّرْ
أنتِ أحلى قصائـدِ الحُبِّ روحـاً
فتعـالـَـى الــذي بَــراكِ، وقـَـدَّرْ
أَنْ تكوني وَعْـدَ الغَمامِ بصَيْفي
حُلْـمَ أَمسي ... مُجَسَّداً ومُطَهَّرْ
لا تقولـي: "بالغْتَ، هذا كثيـرٌ"!
تَسْــتَحقينَ مــا أقــولُ، وأكثـَـرْ