عمون - يتابع ملتقى القدس بقلق بالغ ممارسات الاحتلال الصهيوني بحق مدينة القدس, تلك الممارسات الرامية إلى تهويد المدينة المقدّسة, وتغيير طابعها الديني والحضاري والديمغرافي, انطلاقاً من تصورات تلمودية عنصرية. وفي الوقت الذي يؤكّد الملتقى على اهميّة ما تضمنه إعلان عمان الصادر عن مؤتمر القمة بشأن مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية فإنه يتطلع إلى مواقف واجراءات عملية على مختلف الصعد السياسة والقانونية, بما يضمن وقف التعديات, وإزالة كل الإجراءات التي تتعارض مع المواثيق والقرارات الدّوليّة.
ويهيب الملتقى بالقمة العربية أن تترجم اعلان عمان بشأن القدس إلى خطط عملية, تحفظ للمدينة طابعها الديني والتاريخي, وتوفر لأهالي القدس الحياة الكريمة, وتمكنهم من الصمود على أرضهم والدفاع عن مقدساتهم.
وانطلاقاً من خصوصية العلاقة الأردنية الفلسطينية, ومن موقع الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية, ومن الدور الذي يضطلع به الأردن كرئيس لمؤتمر القمة فإننا نتطلع الى دور فاعل ومؤثر في ترجمة ما جاء في الإعلان إلى حقائق على الأرض لحماية المسجد الأقصى المبارك وبيت المقدس من اعتداءات الاحتلال المتواصلة والحفاظ على طباعها الحضاري.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
وقل اعملو فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
ا.د اسحق أحمد فرحان
رئيس ملتقى القدس الثقافي.