رسائل الى مدير المخابرات اللواء الجندي
د.احمد زياد ابو غنيمة
30-03-2017 04:39 PM
ابارك لعطوفتكم ثقة جلالة الملك بتعيينكم مديرا لدائرة المخابرات العامة؛ هذا الجهاز الوطني الذي وإن اختلفنا مع سياساته وتوجهاته في بعض الاحيان؛ إلا أننا ننظر بكل التقدير لمجهوداته في حفظ أمننا وحياتنا وحياة أبنائنا.
عطوفة الباشا الجندي؛ اسمح لي كمواطن أردني أن أتوجه لكم بالرسائل التالية املا ان تنال اهتمامكم:
- بات مقلقا ومستفزا لكثير من الأردنيين هذه المناقلات بين المسؤولين السابقين الذين ما ان تنتهي خدماتهم من موقع رسمي إلا نجدهم قد حطوا رحالهم في موقع آخر بقدرة قادر أو بواسطة لا يقدر عليها بقية الأردنيين، واقدم لكم بعض الامثلة:
1- ليس مفهوما لدي كمواطن أردني ان اجد وزيرا سابقا للتربية قد تم تعيينه رئيسا لمجلس إدارة الفوسفات في مجال يحتاج الى خبرة فنية في مجال التعدين والفوسفات !
2- كذلك طالعنا قبل فترة وزيرا خرج من الحكومة تم تعيينه رئيسا لمجلس إدارة صحيفة يومية؛ ونحن كمواطنين لم نقرأ لمعاليه مقالا او تحليلا سياسيا في اي وسيلة إعلامية؛ كلنا تسائل وقتها عن معايير ذلك التعيين.
3- هل لي أن اطالب عطوفتكم بمكاشفة الرأي العام حول العطايا والهبات التي حصل عليها بعض رؤساء الوزراء السابقين وبعض الوزراء والمسؤولين السابقين بغير حق ونتيجة وجودهم في مناصبهم قبل ان يغادروها او حتى بعد أن غادروها.
- يُقال ان ابن دولة رئيس الوزراء الحالي يحظى بمواقع لا تتناسب مع عمره او حتى خبراته في الملكية الاردنية، هل لكم كجهاز وطني ان تساعدونا ان نعرف كمواطنين كيف حصل عليها وهناك من يفوقونه خبرة وعلما ؟
- هذا البذخ الرسمي لبعض المسؤولين قد أصبح مثار تندر الأردنيين؛ فالحكومة التي اطبقت علينا بضرائبها في الاشهر الاخيرة لتسديد عجز الموازنة؛ نجد رئيسها لا يتوانى عن اقتناء سيارة جديدة بقيمة تعدت المائة الف دينار على أقل تقدير؛ كيف يستقيم التضييق علينا كمواطنين وبذخ الحكومة في آن واحد؟
- هل لي أن اطالب عطوفتكم وانتم اهل الثقة لدى جلالة الملك في موقعكم الجديد؛ ان تضع جلالته في صورة تساؤلات المواطنين الذين باتوا يؤمنون بأن هذا الوطن أصبح مزرعة بين مراكز النفوذ سواء السياسي او الاقتصادي او النيابي ؛ يتقاسمونه بينهم في المناصب والاعطيات والعطاءات التي باتت مصدر غضب شديد عند الأردنيين.
- لا تخفى عليكم عطوفة الباشا؛ ان سياسات الدولة في السنوات الأخيرة في التضييق على قوى المعارضة الوطنية؛ قد نتج عنها مجالس نيابية لا تعبر عن طموحات الشعب الاردني؛ وهذه السياسات قد أفضت إلى غياب الأحزاب السياسية التي دورها إثراء الحياة السياسية والحزبية ؛ لتكون النتيجة أحزاب كرتونية لا يستفيد منها الوطن او المواطن سواء.
ارجو ان تصل رسائلي القصيرة هذه الى عطوفة اللواء عدنان الجندي مدير المخابرات العامة؛ وإن يكون هناك إعادة تقييم لسياسات الدولة في ما ذكرته في رسائلي لعطوفته.
شاكرا لكم اهتمامكم ومتمنيا لكم التوفيق في مهمتكم التي أولاكم جلالة الملك ثقته فيها.