برأيي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين هو رجل السلام لعام ٢٠١٧.
القمة العربية، قمة عمان، اضاءت شعاع الأمل بان هناك لا يزال أمل بالعروبة و الوحدة و التفاهم، فمجرد وجود سبعة عشر من القادة العرب ضيوف للمملكة في بقعة واحدة داخل قاعة واحدة يتناقشون بهموم الأمة ، تعتبر هذه خطوة عظيمة بعد السنين القاسية التي تلت ما اطلق عليه بالربيع العربي .. الاردن دائما في الطليعة عندما يتعلق الامر بالسلام. فمن عقر دارنا خرجت اقوى ثلاث مبادرات سلام من شخص واحد يسعى لتحقيق السلام: رسالة عمان، كلمة سوا، أسبوع الوئام العالمي هم مبادرات مليكنا والتي انفردت بها المملكة عالمياً.
جاءت قمة عمان لتتم رسالة السلام. نفتخر بكل شبر على ارض الوطن. نفتخر بكل من يحمل الاردن و هم المنطقة في قلبه.
نقولها ونردد بان الاردن غير ! و لا احد ينكر ضيافة الأردنيين و المساعدات التي نقدمها لمن هم بحاجة من اللاجئين على مدى التاريخ.
انتهت القمة العربية و تكللت بنجاح بمعنى تم نقاش مواضيع حساسة بصراحة واضحة و الاجمل بان الجميع قد اتفق على ضرورة وجود تنسيق اكثر فيما بينهم لوضع حد لازمات المنطقة... يكفي انهم اتفقوا ! و يكفي انه تجمع عربي بحت!
للمتشككين اقول القرارات أُخذت، و تحقيقها لا يتم بليلة و ضحاها. الطريق وعرة و العوائق كثيرة و باْذن الله يتحقق ما نصبوا اليه من سلام في منطقتنا، السلام الذي انطلق من عمان، عاصمة بلد السلام، الاردن.
rulasamain@gmail.com