عمون - عقد معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع معهد الصحافة النرويجي ورشة تدريبية بعنوان: "القصة الصحفية المصورة... الطبيعة والتاريخ والإنسان"، بمشاركة طلبة الماجستير في المعهد، استمرت أربعة أيام.

وقدم الورشة التي تضمنت رحلة تدريبية في مناطق البتراء ووادي رم بالإضافة إلى قرية أم صيحون، خبير التدريب ومدير معهد الصحافة النرويجي السابق "فروده ركفي"، وخبير التصوير النرويجي "توم ايجيل" ذو الـ 48 سنة في عالم التصوير، والحاصل على عدد من الجوائز.

وأكد فروده ركفي، أن هذه الورشة تعتبر تجربة فريدة ومميزة لأنها اعتمدت التطبيق أكثر من أن تكون مادة نظرية.

وقال إن الرحلة التدريبية اشتملت على ثلاثة مفاهيم أساسية، هي: الأول، التاريخ والثقافة الذي تمثله البتراء بزخمها التاريخي والحضاري، والثاني، الطبيعة، في وادي رم حيث التفرد الطبيعي للجبال والكثبان الرملية والصحراء. والمفهوم الثالث، الإنسان، في قرية أم صيحون وعلاقته بالاتصال بالثقافات الأخرى من خلال السياحة.

وأوضح أن الصورة الجيدة هي التي تعبر بصدق وفن عن محتوى الخبر، مشيراً إلى أن الصحافة المعاصرة تعنى بفن الرواية، لأنها ليست معلومات وليست دعاية بل هي رواية تحكي ما يحصل في وقت ما وتبحث عن الحقيقة.

وحول تطبيق فن الحكاية عن طريق التصوير في البتراء ووادي رم، قال ركفي، لقد حظيت هاتان المنطقتان بملايين الصور الرائعة، ولكننا عملنا على التقاط صور تروي رواية، وتدهش الناس بالمعلومات التي تحتويها، حول السياحة وفن المعمار والحياة فيهما وغير ذلك.

من جهته قال ايجيل: لقد لفتنا الانتباه إلى كيفية التقاط الصور ذات النوعية المتميزة والمثيرة للاهتمام والتي تروي حكاية، وليست الصور ذات اللقطات العامة لوجوه أو أماكن أو موظفين بدون حكاية أو معنى عميق لها.

وأوضح أهمية أن يتفاعل المصور مع الأشياء المحيطة به مشيراً إلى دور الخيال الذي يعطي للصورة قيمتها وحيويتها فنستطيع أن ننتج قصصاً مميزة تحكي يستمع إليها المتلقي باهتمام.

وأبدى ايجيل إعجابه بمستوى طلبة المعهد وقدرتهم على التفاعل والتطور، مؤكداً أن مستواهم لا يقل عن نظرائهم في النرويج أو أوروبا.

يشار إلى أن معهد الإعلام الأردني يطبق معايير متقدمة في جودة تدريس الصحافة ويركز على بناء أساس معرفي وثقافي متين من خلال إتاحة الفرص لطلبته بتنمية قدراتهم بالمشاركة في العديد من الدورات ذات العلاقة والتي يشرف عليها خبراء مميزون.