الأوائــــل وذكراهــــــمخلف وادي الخوالدة
28-03-2017 04:37 PM
تسعى الدول التي تحافظ على تاريخها وإرثها الحضاري وقيمها المجتمعية جاهدة لترسيخ العمل المؤسسي من خلال المحافظة على الارث التاريخي لبلادها وتخليد ذاكرة الاجيال السابقة الذين شيدوا هذه الصروح وعملوا من خلال تلك القيم المتوارثة، كما يستذكرون اولئك البناة وتخليد ذكراهم العطرة وإنجازاتهم القيمة من خلال اطلاق اسمائهم على الصروح والمعاهد والمؤسسات والميادين والمعالم الحضارية في بلدانهم وعلى الفعاليات والجوائز التقديرية للمتميزين خلال الاحتفالات الوطنية انصافاً لهم وتشجيعاً لمن بعدهم ليسيروا على نفس النهج ويزيدوا البناء بناءً وإعماراً والعلم علماً نافعاً وثقافة ومعرفة وتقدماً ونمواً وازدهاراً. وفي بلدنا الأوائل من السلف الصالح من حوّلوا صحراء الوطن القاحلة الى جنات غنّاء وشيّدوا صروحه الشامخة الشماء واستبدلوا اسم وزارة المعارف سابقاً باسمها الحالي وأعدّوا أجيال تربوا على الفضيلة والخلق الحسن وعشق الوطن مدركين انه لا خير في اي علم او عمل لا يسمو بسمو الاخلاق. وجبلوا بدمائهم الزكية تراب الوطن بضفتيه دفاعاً عن القدس والمقدسات وعروبة فلسطين وتجاوزوا بالوطن أصعب الظروف وأدقها حساسية. كل هذه الانجازات رغم شح الموارد والامكانيات آنذاك. الا ان سلاحهم كان العمل بكل جدٍّ وأمانه ونزاهة واخلاص لم يعرفوا ازدواجية الانتماء والولاء. وإنما انتمائهم للوطن الاعز والاغلى وولائهم لقيادته الفذة الحكيمة من آل هاشم الأطهار لم يتركوا ورائهم قصوراً فارهة ولا ابراجاً عالية وشركات عملاقة وأرصدة بالمليارات خارج الوطن. وإنما تركوا وطناً امناً مستقراً زاخراً بإنجازاتهم وذاكرة عطرة ستبقى خالدة بالذاكرة والوجدان. تتوارثها الأجيال عبر الايام والزمان. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة