عودة الروح للعلاقات الأردنية –القطريةاسعد العزوني
28-03-2017 09:45 AM
لا يصح إلا الصحيح، كلمات قليلة لكنها تعبر عن مواقف مبدئية وتؤشر على مسار صحيح، وتطور إيجابي يعود بالخير على ما تبقى من هذه الأمة وعلى المعنيين بالدرجة الأولى، وأتحدث هنا عن عودة الروح للعلاقات الأردنية –القطرية، تلك العلاقات التي كانت قبل الغيوم السوداء التي جهلنا مصدرها، مثالا يحتذى في العلاقات بين الأشقاء . الأردن أيضا بلد عربي أصيل قدم الكثير لدول الخليج العربية ومنها دولة قطر الشقيقة ،عند استقلالها ،ولا أحد ينكر أن الخير الخليجي عمّ الدول العربية ومن ضمنها الأردن ،ولا أريد التطرق للعمالة الأردنية المبدعة في دول الخليج العربية واولها دولة قطر ،ويجب النظر إلى ذلك كحالة من حالات التكامل العربي ،وليس المنّية وتحميل الجمائل ،ولو أننا كعرب عملنا معا على قاعدة التكامل لما وصلنا إلى ما نحن فيه وعليه. التحسن الملحوظ في عودة العلاقات الأردنية القطرية مرده رغبة الشقيقين الأردني والقطري بذلك، ونحمد الله أنه هذه الخطوة لم تتحقق بضغط خارجي يطلب العمولة على ما أنجز ،بل جاءت رغبة مشتركة من البلدين الشقيقين وبتوجيه من القيادتين الحكيمتين عبد الله وتميم ،ونتمنى على بقية الدول العربية أن تدرس التجربة الأردنية –القطرية وتعيد اللحمة إلى بعضها البعض ،فالفرقة العربية -العربية قتلتنا حكاما وشعوبا وجعلتنا صغارا في نظر العالم. الخبر المفرح وهو بشارة الصباح دليل أكيد على أن قمة البحر الميت العربية نجحت قبل أن تعقد ،وذلك من مفهومنا للقمم العربية التي لا حول لها ولا قوة ،نظرا لواقع جامعة الدول العربية التي تتصرف وفق إيماءات المواقف الرسمية وهذا ما جعلنا نخسر الكثير الكثير . الخبر المفرح الذي أتحدث عنه هو مشاركة سمو أمير دولة قطر الشقيقة الشاب تميم بن حمد آل ثاني في قمة البحر الميت ،وهذه المشاركة بحد ذاتها إعلان اكيد على الرغبة القطرية الملحة في عودة العلاقات مع الأردن إلى وضعها الطبيعي ،استجابة للجهود والنوايا الأردنية في هذا المجال. أما الأردن الذي حجمه كحجم بعض الورد فإنه قدم الكثير لأمته وقيل عنه ما قيل ،ولكن احدا لم يقل لماذا كان الأردن الرسمي يتصرف هكذا، ولو أن العرب اتفقوا على الأقل بالحد الأدنى لما وجد الأردن نفسه رهينة مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية التي رغم كل ما فعل تهدده ليل نهار بالشطب وإقامة الوطن البديل فيه . أما دولة قطر فهي هذه الأيام مثار حقد لمستدمرة إسرائيل الخزرية التي تهاجمها على الدوام بسبب مواقفها المؤيدة والداعمة للشعب الفلسطيني ،ويقيني أن هجوم الصهاينة على كل من الأردن وقطر لهو دليل صحة ،ولو أننا لم نسمع أو نر مثل هذا الهجوم لشككنا في انفسنا أننا وقعنا جميعا في الفخ الصهيوني الذي لا حليف ولا صديق له.
أختم ان عودة الروح للعلاقات الأردنية –القطرية أسعدتنا جميعا وأثلجت صدورنا لأننا أحوج ما نكون للتضامن العربي لإنقاذ من يمكن إنقاذه ،فحالتنا العربية تصعب حتى على الكافر ،واتمنى من الجميع البدء في مشاريع مصالحة عربية –عربية لأن الغول التهم الثور الأبيض ومن بعده الأسود فماذا تبقى منا أيها العرب؟ |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة