عمون- قال العين السابق الدكتور محمد الحلايقة، ان قمة عمان العربية تشكل الفرصة المناسبة لإعادة بناء التضامن العربي ووضع لبنة جديدة في التضامن العربي، وان هناك تفاؤلا عربيا بأن تكون هذه القمة مختلفة في ملفاتها وبخاصة السياسية.

واكد الدكتور الحلايقة ان انعقاد القمة العربية يأتي في وقت لا يملك فيه العرب ترف الوقت بسبب التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة، ووجود ارهاب حاقد يضرب في كل مكان طالت اثاره مختلف الدول العربية.

واعتبر ان الحضور العربي غير المسبوق الذي ستشهده قمة عمان العربية، يؤشر الى حرص عربي لان تكون القرارات مختلفة، نتيجة لحالة الاحباط التي يعيشها المواطن العربي وما تشهده المنطقة العربية من توترات سياسية ضاغطة تفرضها القضية الفلسطينية والازمة السورية وازمة اللاجئين والقضية العراقية.

كما اكد الدكتور الحلايقة حرص الاردن على نجاح قمة عمان العربية، مشيرا في هذا الاطار الى الزيارات والاتصالات المكثفة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين التي سبقت انعقاد القمة، وما تبعها ايضا من نشاط دبلوماسي عربي على مستوى المنطقة والتي تؤسس جميعها لمرحلة جديدة من التضامن والعمل العربي المشترك.

وفيما يتعلق بالرسائل السياسية لقمة عمان العربية، قال الدكتور الحلايقة، انها ستتمحور على اعادة القضية الفلسطينية الى رأس جدول الاعمال العربي وهو ما يدعو اليه الاردن باستمرار، وكذلك اتخاذ موقف سياسي حاسم من التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

كما اكد الدكتور الحلايقة، اهمية القرارات الاقتصادية التي ستصدر عن القمة العربية في ضوء ما رشح من قرارات ومشروعات عن اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومنها انشاء صندوق استثمار لمساعدة الدول المستضيفة للاجئين السوريين وفي طليعتها الاردن ولبنان، وتعزيز التجارة العربية البينية وتسهيل تنقل رؤوس الاموال وبما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية العربية وغيرها من القرارات الاقتصادية الاخرى.

بترا