قصيدة للسفير ابراهيم العواودة: إنِّي أُحِـبُّـــكَ أوَّلاً
السفير ابراهيم العوادة
السفير ابراهيم العواودة
27-03-2017 03:17 PM
أردنُّ يــا مَهْـدَ الأُلــى وَطَــنَ المكـارمِ والعُــلا
ما قبلَ حُبِّكَ من هوى ما بعدَ حُسنِكَ من حلا
إنِّــي لَأعْشَــقُ أُمَّتـي لـكـــنْ أُحِـبُّــــكَ أوَّلا
إِنْ كـان هــامَ الطَّيْــرُ فيـكَ فلـم يَــزَلْ مُتَـبَـتِّـلا
يشـدو غرامـاً فـي الغُصـونِ مُـجَــوِّداً ومُـرَتِّـلا
فـلـقـد تَـوَلـَّـهَ خافقي وغــدا بحـبِّــكَ بُـلْـبُـلا
أنت الذي أَوْقَدْتَ في ليـلِ العُـروبــةِ مَشْـعَلا
لـمَّـا احتضنتَ الثورةَ الكُبرى لتُرجِـعَ مـا خَـلا
مِـن مَـجْــدِ أُمَّـتِـنـا، فَـبِـتَّ المُـرْتَجـى والمَـوْئــلا
أَيْـقَـظْـتَـهـا، وسَـعَـيْـتَ فيهــا واعِــداً ومُـنَــوِّلا
ومَنَحْتَهـا الـقـلـبَ الكبيـرَ، مُـؤَلـِّفــاً ومُـوَصِّـلا
وبقيتَ فيهــا رائــداً تَـفْـدي وتُعطي مُجْــزِلا
تَهـدي إلـى دربِ الـرَّشـادِ، مُـقَـوِّمــاً ومُـعَـدِّلا
يَـحـمـيـكَ ربِّـي ما شَـدا لـكَ خـافِــقٌ وتغـزَّلا
ويَشُـدُّ أَزْرَ أَبي الحُسَـيْنِ مُشَـيِّداً ومُـكَـمِّــلا
ويَصُونُ شَـعْبَـكَ زارعــاً، ومُصَنِّعـاً، ومُجَمِّلا
أحببْتُ فـيــكَ عروبَتي، والـدِّيـنَ، والمُسْـتَقبلا
ولـقــد أُشَــرِّقُ أو أُغَــرِّبُ راحِــلاً، مُـتَـنَـقِّــلا
لكنَّني مهمــا ارتحَلْتُ تظـلُّ أنتَ المُجْـتَـلــى
أبداً على المُهَجِ الأَعَزَّ، وفي العيونِ الأجملا
ويظـلُّ حـبُّــكَ فـي فـؤادي نـابضاً ومُجَلْجِلا
فأعـودُ أسْــجُـدُ يا حبيبُ علـى ثَـراكَ مُقَبِّـلا
أُردُنُّ أنـتَ ملكتَنـي حُسْـنــاً وقـلـبـــاً أَنْـبَـلا
مهمـا نظمتُ مِـنَ القَصيـدِ وقلتُ فيـكَ مُطَوَّلا
سيظلُّ حَرفي قـاصِــراً، وتظـلُّ أرفَـعَ مَـنْـزِلا