قطّوزة ..احمد حسن الزعبي
27-03-2017 03:11 AM
كانت زلّة لسان أحدهم والتي تشي بنعيم جديد حطّ في بيتهم تجعلنا نرتدي ثياب التذلل أياماً غير معدودات..فمثلاً إذا قال أحد الأولاد: كنت ألعب أنا وأخوي أتاري مبارح ونسيت انسخ الدرس..فيتساقط السؤال كزخة مفاجئة من عدة أفواه: عندكو أتاري؟؟؟...فيفصح الولد بتردد عن هذا الترف الذي لم نسمع به من قبل: أبوي جابها من الكويت!..فنرجوه أن يحضرها ليوم واحد إلى المدرسة لنراها..أو نبادره بزيارة إلى بيته من باب التواصل الأخوي..(يا لؤي يا لؤي جيبها يوم نلعب فيها..طيب نيجيك ع الدار وإحنا بننسخ لك الدرس..ول حبيبك خليني أشوفها )..فيتدارك نفسه قائلا: آه صح نسيت مهي خربت!...ثم نعود: (يا لؤي بس قطوزة جيبها نشوفها ورجعها معك قطّوزة بس)..وبعد إلحاح يومي والتقرب الدائم للؤي لمدة فصل كامل يتفضّل علينا الصبي ويحضر كرتونة الاتاري ويرينا الصورة من الخارج فقط» هاي رسمة كبساتها..هظول الأسلاك وهون بفوتن بالتلفزيون..وهاي الأيد اللي بتحرك) ثم يطوي الكرتونة ويدخلها بحقيبته ثانية..دون أن نلمسها أو نعرف كيف تعمل على أرض الواقع...فقطعة الكرتون هي كل ما هو مسموح لنا النظر إليه للحظات دون السماح لنا بإطفاء الشوق للتعرف على «كائن الأتاري».. |
رائع يا زعبي ,,,
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة