عمون- أقامت الاكاديمية الاردنية للتوحد دورة تدريبية شاملة لكادر جمعية رعاية وتأهيل ومبدعي التوحد لمدة شهر في اطار جهود الاولى في دعم المجتمع المحلي وخصوصا هذه الفئة من الاطفال المصابين بطيف التوحد.

وتضمنت الدورة جزئين، الاول نظري والثاني عملي حيث التحق كادر الجمعية يوميا ولمدة 5 أيام عمل من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى الثالثة عصرا.

وفي هذا الاطار أكد مدير عام الاكاديمية الاردنية للتوحد الدكتور جمال الدلاهمة أن الدورة جاءت من الاكاديمية في اطار دعم مؤسسات المجتمع المدني ومنها جمعية رعاية وتأهيل مبدعي التوحد لتطوير خدماتها والتي تقدم مجانا، مع التركيز على تأهيل امهات اطفال التوحد للتعامل مع أطفالهم، خصوصا من الأسر غير القادرة على تحمل الكلف المرتفعة لعلاج هذا الاضطراب السلوكي.

وبين الدلاهمة أن الاكاديمية الاردنية لن تكتفي بدعم جمعية مبدعي التوحد من خلال الدورة التدريبية، بل سوف يقوم خبراء الاكاديمية بالإشراف على البرامج المطبقة في الجمعية لتعظيم منفعة الامهات وتحسين وتطوير اداء الاطفال المنظمين للجمعية.

واشار الدلاهمة الى أن الاكاديمية ماضية كذلك في بتزويد منهاج متخصص لمنتفعي جمعية رعاية وتأهيل مبدعي التوحد ، لافتا الى أنه منهاج علمي حقيقي يسهم في تطوير أداء اطفال التوحد ويفضي لتحقيق أفضل المستويات الممكنة لهم من الناحية الوظيفية والنطقية والسلوكية.

ولفت الى أن الاكاديمية الاردنية للتوحد تنفذ ناحيتها دورات تدريبية مجانية على مدار العام لامهات اطفال التوحد.
وتعد الاكاديمية الاردنية للتوحد واحدة من أفضل مراكز العلاج في مجال التوحد على مستوى الشرق الاوسط وتعمل على مواكبة أحدث المستجدات العالمية لاضطراب طيف التوحد لدى الاطفال.

وقد تأسست الأكاديمية كأول مركز أردني متخصص يعنى بخدمة ورعاية الأطفال الذين يعانون من إضطراب التوحد من داخل المملكة ومن الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة عام 2004. حيث تقدم أحدث البرامج التعليمية والتأهيلية عن طريق كادر مؤهل يتم تدريبه على البرامج المعتمدة .

وتقوم جمعية رعاية وتأهيل مبدعي التوحد بتدريب وتأهيل ما يزيد عن 27 طفلا من خلال كادر وظيفي يبلغ 8 موظفين بهدف توفير أفضل السبل الممكنة لمساعدة هذه الفئة خصوصا من العائلات متوسطة ومحدودة الدخل ممن لهم أطفال مصابين باضطراب التوحد المعروف عنه ارتفاع كلفة علاجه.