الأمل المنشود من القمة العربيةزياد الحباشنة
25-03-2017 02:25 PM
«لا يمكن التنبؤ بالنتائج لكن يمكن التكهن ببعض الشكليات»، هذا حصرياً ما تقوله نخبة من كبار المسؤولين الأردنيين المشتبكين مع تفاصيل اللحظات الأخيرة لتحضيرات قمة البحر الميت قبل ثلاثة ايام على موعد الافتتاح الرسمي . المقصود واضح ومباشر فقمة البحر الميت قد تكون «الأفضل» في معايير التمثيل ومن حيث حضور شخصيات رفيعة المستوى ومنظمات دولية ودول عظمى وهيئات وعدد غير مسبوق من قادة وزعماء العرب. لكنها قد لا تكون كذلك عندما يتعلق الأمر بـ «نوعية النتائج» ورهانات معالجة الأزمات خصوصاً تلك المستعصية في المشهد العربي. الملك محمد السادس كان سيتغيب لكن الملك عبدالله الثاني زاره شخصياً أمس الأول وطلب منه الحضور وهو ما سيحصل على الأرجح. وعمان تتحدث عن تأكيدات مباشرة بحضور «الرجل الأول» في الكويت والبحرين والسودان وفلسطين والعراق ولبنان وقطر وتونس وجزر القمر وموريتانيا، لا يوجد تأكيد مماثل بخصوص ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد ولا سلطان عمان قابوس. وخلافاً لذلك ستحضر وفود رفيعة المستوى من الدول التي يتغيب الرجل الأول فيها مثل ليبيا والجزائر. هي على الأرجح تظاهرة وسط أخفض نقطة على وجه الأرض في البحر الميت لنخبة من أهم أصحاب القرار العرب وعمان عملت في الكواليس بنشاط على ذلك واهتمت به. لكن السؤال وسط المراقبين بقي عالقاً: ما هو الجديد الذي يتطلب كل هذا الازدحام للقادة العرب في البحر الميت؟ هنا حصرياً تتعدد الروايات والحكايات والسيناريوهات وما سمعته من مسؤولين كبار في عمان هو ان قمة البحر الميت ستختلف هذه المرة في كونها القمة التي ترفض مسبقاً مقترحات تقليص عضوية مجلس الجامعة العربية بل التي ستعمل على بحث مقترحات مضادة بإعادة «لم الشمل العربي». المقصود في العبارة الأخيرة هو العمل الدبلوماسي الهامس الذي يحاول إقناع السعودية تحديداً بضغط مصري وجزائري وعراقي بتمرير مشروع قرار يلغي قراراً سابقاً بـ «تجميد عضوية سوريا» وقد بادر الأردن قبل الآخرين عندما صرح رئيس اللجنة الإعلامية العليا الدكتور محمد مومني بأن «الدولة السورية حاضرة للقمة عبر رفع علمها ومقعدها الفارغ». لكن السيسي ليس المهندس الوحيد هنا الصاعد نجمه كممثل لمعسكر الاعتدال العربي فمعه الأردن والأهم سلطة الرئيس محمود عباس حيث تتحدث كواليس القمة المبكرة عن مشروع مبادرة «فلسطينية» تدمج مع تعديلات مقبولة فلسطينياً على وثيقة المبادرة العربية بحيث يحملها معه عباس ايضاً عندما يزور واشنطن.
النقاشات طبعاً في الكواليس حتى الآن تظهر وبوضوح تأثر القمة الشديد سلباً حتى اللحظة بثلاثة ملفات وموضوعات لا زالت قيد الخلاف وهي الأزمة اليمينية وطبيعة الحسم فيها، وآفاق «الحوار مع إيران». وثالثاً الموقف من تركيا، تلك بحد ذاتها قصص متباينة تبقى هي المقصودة أساساً عندما يتحدث مسؤولون أردنيون عن نجاح القمة العربية الشاملة بنوعية القرارات. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة