متى يتوقف التدليع الامريكي لاسرائيل .. ؟!
عودة عودة
25-03-2017 01:11 AM
العلاقة الأميركية الإسرائيلية وعلى مدى 69عاماً وبعد إعتراف الرئيس هاري ترومان بإسرائيل العام 1948 وبعد إحدى عشرة دقيقة من قيامها.. مزيج من الدلال الذي يصل إلى (التدليع) في معظم الأحيان واللوم الخفيف أحياناً قليلة أخرى.
أكثر هذا «التدليع» الأميركي لإسرائيل شاهدناه وسمعناه وقرأناه في الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية عربية وأميركية وإسرائيلية وعالمية..آخرها في (مشهد الحب) الاول بين الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فجميع مطالب نتنياهو ملباة ولم يبق الا الانحناء للامبراطورالامريكي الجديد في نهاية المشهد اللامعقول..!
قبل ترامب..
كان المشهد الامريكي اللامعقول نفسه يتكرر... وهذه المرة كان بين أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض
فقد وصف الرئيس اوباما نتنياهو ب (حمامة السلام).. وأنه سياسي( ذكي ومجرب).. وأن المشروع الصهيوني( مصدر هائل للأمل وللإنسانية) وربط بين( حركة تحرير السود والحركة الصهيونية).. إدارتي وفرت( أمناً لإسرائيل أكثر من أي إدارة في التاريخ).. وأن البيت الأبيض (يعج بالمستشارين اليهود.). وأن( التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل وثيق).. و(الإدارة الأميركية الحالية تزود إسرائيل بثلاثة مليارات دولار امريكي سنوياً.). وأن لقاءه بنتنياهو كان ممتازا وقبل هذا اللقاء بأيام كان أوباما قد قال: «فلسطين التاريخية هي أرض إسرائيل» وقد كان هذا بمثابة وعد بلفورجديد ليهود العالم. فماذا قال نتنياهو في (مشهد الحب) الأميركي الإسرائيلي هذا من أوصاف لأوباما: لقد رأى فيه (صديقاً حميماً لإسرائيل).. وأنه «صهيوني متحمس».. وقد «سُحرتُ» به حين كان سيناتوراً وتنبأت بوصوله إلى الرئاسة.. إنه «جواد وحيد» شق طريقه نحو القمة.. وهو «زعيم عالمي ومصلح للعالم».. وسيكون للإدارة الأميركية الحالية «دور كبير رئيسي ومركزي» في المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
قبل رحيله سئل الرئيس الأميركي أوباما من قبل التلفزيون الأسرائيلي حول إحتمال قيام إسرائيل بهجوم جوي على المنشآت النووية الإيرانية فرد أوباما: من المستبعد أن تقوم إسرائيل بهذا الهجوم على إيران من دون إبلاغ الولايات المتحدة نظراً لوجود :»تنسيق وثيق»: بين البلدين.. لم يحاول أي منّا مفاجأة الآخر أبداً..؟! العلاقة الأميركية الإسرائيلية قوية مستمرة ودائمة تذكرنا «بجيب الكنغارو».. فلم يسبق أن قامت إسرائيل بجميع حروبها: 67 و73 و78 و82 و2006 و2008 ودون أخذ الضوء الأخضر من واشنطن وفي كثير من القضايا الكبيرة وحتى الصغيرة، ومن الصعب بل من المستحيل أن تستغني عن علاقتها الخاصة بالولايات المتحدة أو تسمح بتراجعها والعكس صحيح مادام العرب عَلى هذه الحال..!
"الرأي"