المنتدى الدولي للاتصال الحكومي يواصل اعماله في الامارات23-03-2017 11:15 PM
* نظمتها مؤسسة الأمم المتحدة بحضور متخصصين في الاتصال الحكومي
كما شهدت فعاليات اليوم الثاني من الدورة السادسة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، جلسة بعنوان: "دور وسائل التواصل الاجتماعي في الانتقال من المشاركة إلى الشراكة الفعلية"، حيث ناقشت الجلسة كيفية توظيف الحكومات والدوائر الرسمية لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل بناء علاقة فاعلة ومؤثرة مع الجمهور تسهم في دعم مساعي التنمية الرسمية.
وشارك في الجلسة كل من الدكتور نيكولاس كريستاكيس، عالم اجتماع وطبيب، ومدير مختبر الطبيعة البشرية في جامعة ييل الأمريكية، وسعيد صالح الرميثي، عضو المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة أبوظبي، وأشرف زيتون، شريك مؤسس والرئيس التنفيذي للابتكار، مختبرات الدبلوماسية، و إيديولا باشولاري، الأمين العام للجمعية العالمية للشباب ومديرة المعهد العالمي للشباب، وأدارت الجلسة الإعلامية جيسي المر من قناة سكاي نيوز عربية.
أكد الدكتور نيكولاس كريستاكيس، أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التقارب بين المجتمعات مشيراً إلى أن العلاقة الحقيقية والصادقة والخالية من الأجندات المخفية هي وحدها القادرة على التأثير في الطرفين.
ونوه كريستايكس إلى أبرز أسباب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بين مختلف أفراد المجتمع وذلك للتعبير عن مصالحهم المشتركة وحمايتها، والرغبة الطبيعية لدى الأشخاص بالانتماء للجماعة حيث توفر لهم منصات التواصل فرصة للشعور بأهميتهم مهما كانت ثقافتهم أو معتقداتهم.
وحذر كريستاكيس من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح للناس إمكانية إخفاء شخصياتهم الحقيقة ونشر معلومات مغرضة.
وحذر كريستاكيس من سرعة انتشار بعض المعلومات الخاطئة داعيا الحكومات والجهات الرسمية الى استحداث وسائل تكشف الأخبار المزيفة وتدعم الحقائق.
وأكد عالم الاجتماع على أهمية الحضور الدائم للحكومات وبرامجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لما لهذا الحضور من أهمية في تعزيز علاقات التفاعل والمشاركة الفعلية.
من جهته أكد سعيد صالح الرميثي، ضرورة المصداقية والشفافية في التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي لتؤدي دورها الإيجابي في بناء علاقات حقيقية بين البشر.
وقال الرميثي "إن عزوف بعض الدول عن إشراك الشباب في صياغة القرارات والبرامج المختلفة، أمر غير منطقي خاصةً بعد أن مكنتهم وسائل التواصل من التعبير عن أنفسهم ومن التأثير في الرأي العام".
ونوه الرميثي إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر اليوم منصة أساسية للتفاعل، داعيا الجهات الحكومية إلى تعزيز حضورها وانتشارها عبر منصات التواصل الاجتماعي وادراك خصوصية الجمهور المستهدف.
وأكد الرميثي على أهمية أن يكون لكل مؤسسة متحدث رسمي مهمته توفير المعلومات الدقيقة والموثوقة للجمهور.
أما أشرف زيتون فاعتبر أن دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول فاعلية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذا العصر يتسم بسرعة إصدار وتداول المعلومات.
وبين زيتون أن شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وحدها تصدر أكثر من 6 آلاف تغريدة في الثانية، مؤكداً على ضرورة ملأ الفراغ المعرفي والمعلوماتي من قبل المؤسسات والدوائر الرسمية حتى لا تتمكن جهات خارجية وغير مسؤوله من تسريب أخبارها الزائفة التي قد تؤثر سلباً على العلاقة بين الحكومة والجمهور.
واعتبر زيتون وسائل التواصل الاجتماعي من أهم أدوات دعم الحملات الإنسانية مشيراً إلى نجاح حملة "كفى" التي تستهدف حماية الأطفال من العنف في لبنان، وحملة "القافلة الوردية" التي تسعى للتعريف بسرطان الثدي والوقاية منه في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أما إيديولا باشولاري، فاعتبرت أنه من الضروري التركيز على نوعية وكفاءة الرسائل الموجهة للشباب من قبل الحكومات، مشيرةً إلى أن التوعية بمخاطر الإنترنت بما فيها سوء الاستخدام وتزييف الأخبار والحقائق هي السبيل الأمثل للوقاية في هذا العالم الافتراضي المفتوح.
ولفتت باشولاري إلى أن فئة الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تشكل نسبة 60 في المائة من سكان الدولة تمتلك قدرات ومواهب هائلة ستدعم التوجهات التنموية للدولة إلى حد كبير. من جهته أوصت الجلسة التفاعلية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة والتي نظمها المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته السادسة والمنعقد بالشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمشاركة سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أوصت بضرورة إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع المبادرات بلا استثناء وتأسيس جمعية ذات نفع عام لذوي الإعاقة السمعية والحركية مما يساهم في دعمهم وتأكيد مشاركاتهم المجتمعية في كافة برامج التنمية. تحدث في الجلسة، التي جاءت بالتعاون مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، محمد أحمد بن دخين المطروشي مدير إدارة الاعلام والاتصال في هيئة الإعلام والاتصال في هيئة الأوراق المالية والسلع وشارك فيها عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف المؤسسات التعليمية بالإمارات. تأتي الورشة التفاعلية ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي والتي تهدف الى تأكيد وأهمية ومشاركة كافة الأفراد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر المشاركة المجتمعية في إيجاد الحلول للتحديات العالمية والمجتمعية في ظل التفاعلات المحلية والإقليمية مع مساعي الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وناقش المشاركون خلال الجلسة التفاعلية العديد من النقاط الهامة، التي تطرقت الى العمل الكبير الذي تقوم به مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في تأهيل وتطوير منتسبيها خلال أكثر من ثلاثة عقود وتأكيد مشاركاتهم المجتمعية في مختلف البرامج الإنسانية، وذلك بما يتوافق والتوجهات العالمية للتنمية المستدامة التي تتبناها أهداف الأمم المتحدة من خلال التركيز على أربع محاور رئيسة وهي: "الصحة والرفاه، "العمل اللائق والنمو الاقتصادي"، "الحد من أوجه عدم المساواة"، بالاضافة لمحور "مدن ومجتمعات محلية مستدامة". وقدم المشاركون عبر مناقشة المجالات السابقة عدداً من الأفكار المبتكرة لتحقيق هذه الأهداف لتساهم في مجتمع مستدام لكل الأفراد. كما تطرقت الجلسة إلى ضرورة دمج ذوي الإعاقة في المجتمع مسلطة الضوء على التجربة الرائدة والمميزة والمستدامة لإمارة الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لتقديم كل ماهو ضروري لإسعاد وتمكين هذه الفئة المهمة لتكون السباقة إلى اتخاذ كافة التدابير وتنفيذ المبادرات التي تساهم بدمج كامل الطاقات وأفكار هذه الفئة. وأكدت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على أن إشراك كافة فئات المجتمع في المنتدى الدولي يقدم دليلاُ على وعي إدارة المنتدى بأهمية الشراكة المجتمعية وعمق الشارقة في العمل التنموي والمجتمعي. وأضافت قائلة:" نحن سعداء بالشراكة مع المنتدى والتي أتاحت الفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة بإيصال صوتهم لصناع القرار وإشراكهم لوضع حلول مبتكرة لمواجهة التحديات التي تحول دون دون تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وندعو كافة الجهات والمؤسسات لتبني توصيات هذه الجلسة التفاعلية". ودعت سعادة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الى مشاركة أوسع وأكثر فعالية للأشخاص ذوي الإعاقة في الدورات المقبلة من المنتدى الدولي للإتصال الحكومي. من جهته قال محمد المطروشي:" تاتي هذه الجلسة لتؤكد على أهمية دمج ذوي الإعاقة الخاصة في المجتمع لما لهم من دور بارز في تنمية المجتمع، أنا اليوم أجد نفسي تلميذا على مقاعد الدراسة، تعلمت الكثير من الحضور الكثير بأفكارهم الخلاقة التي طرحوها خلال الجلسة، يعد عقد مثل هذه الجلسة خطوة مهمة وغير مسبوقة في دولة الإمارات تساهم في تحفيز الأفكار المبتكرة لدى هذه الفئة حيث طرحو العديد من الأفكار والتوصيات التي من شأنها أن تجعل مجتمع دولة الإمارات أول المجتمعات المستدامة من خلال ترسيخ التواصل الإعلامي والمجتمعي بين كافة الافراد." كما تم تنظيم جلسة حوارية بالتعاون مع مؤسسة القلب الكبير ناقشت آثار الصراعات واللجوء على التنمية العربية، شارك فيها كل من خالد خليفة الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، ومريم فرج مديرة قسم المسؤولية الاجتماعية في مجموعة MBC، وبيتر كوستوريز مدير المجلس النرويجي للاجئين في الأردن، وتمارا صائب مديرة الاتصال والإعلام في منظمة أطباء بلا حدود المكتب الإقليمي– دولة الإمارات العربية المتحدة، وأدار الجلسة حسام شاهين مسؤول الشراكات مع القطاع الخاص بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتطرق خالد خليفة لمشكلة اللجوء بالأرقام حيث قال إن هناك ما يزيد عن 65 مليون لاجئ في العالم، عبر منهم 21 مليون الحدود الدولية، وأشار إلى أن 86% من اللاجئين والنازحين يعيشون في بلدان العالم الثالث التي تعاني من مشكلات البطالة والفقر وتدني المستويات الخدمية، خاصةً في قطاعي الصحة والتعليم التي يتم تمويلها الآن على حساب ميزانيات الإغاثة التي تخصصها هيئة الأمم المتحدة. وأوضح خليفة أن 22% فقط من مجموع اللاجئين حول العالم يحصلون على مستوى التعليم المتوسط، بينما يعتبر 50% من مجموع اللاجئين في سن التعليم. وأكد خليفة أن مشكلة اللجوء تنعكس على الأمن الدولي والوطني للكثير من الدول نتيجة للإحباط الذي يعانيه جيل كامل من الشباب الذي فقد أي مصدر للأمل أو شعور بالانتماء، واعتبر أن معاناة النساء من مشكلات اللجوء تفوق معاناة الرجال، حيث تعيش هؤلاء النساء في دول لا تهتم بتنمية مهاراتهن، ما يحد من قدرتهن على القيام بمسؤولياتهن تجاه عائلاتهن ومن هم تحت رعايتهن، لذلك أولت هيئة الأمم المتحدة اهتماماً خاصاً بالنساء من خلال المحددات الخمس التي وضعتها ضمن برامج اللجوء والتي تركز على استقلالية المرأة وحقها في المشاركة في إدارة برامج اللجوء والوصول للمواد الغذائية وغيرها بالإضافة إلى محاربة العنف المستخدم ضد النساء اللاجئات. وطالب خليفة المجتمع الدولي بالتعاون من أجل مساعدة الدول المضيفة للاجئين ومن أجل وضع حد لأسباب هذه الأحداث التي تتمثل بالصراعات الدائرة في بدورها أكدت مريم فرج على ضرورة مشاركة القطاع الخاص في مواجهة تحديات المرحلة التي تشمل الجميع بدون استثناء على حد تعبيرها، وتطرقت لبرامج المسؤولية الاجتماعية التي تنفذها مجموعة MBC والتي تتمثل في تحفيز تمكين الشباب وتحفيزهم على التطوع والقيام بواجبهم تجاه مجتمعاتهم. وتناولت مريم فرج، خلال حديثها، نموذجأً عن المشكلات التي أفرزها اللجوء والتي اعتبرتها بمثابة كارثة اجتماعية تتمثل في تزويج الفتيات القاصرات للتخفيف من العبء الذي يثقل كاهل الكثير من العائلات، وأشارت إلى أحد برامجMBC والتي تركز على تعليم هؤلاء الفتيات وتمكينهن من العمل. كما وطالبت الإعلام بالقيام بدور أكثر فاعلية في تحويل التعامل مع اللاجئين من أرقام إلى أشخاص وقصص إنسانية تبث بشكل متواصل عبر الشاشات العربية، كما طالبت القطاع المنظمات والهيئات الدولية بالموازنة في الدعم بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة كون الطرفان يعانيان بدرجة متساوية من نتائج الحروب والصراعات. من جانبه قال بيتر كوستوريز إن هناك أكثر من 70 منظمة دولية تعمل حالياً لمساعدة الأردن على تخطي نتائج أزمة اللاجئين حيث نزح إلى أراضيه ما يقدر بـ 87% من نسبة اللاجئين السورين منذ عام 2011 حتى اليوم، وأشار كوسترويز إلى أن مساعدات الأمم المتحدة تتركز حول دعم البنى التحتية والتعليم والصحة وتوفير مياه صالحة للشرب. وطالب كوستوريز القطاع الخاص بالاستثمار في البلدان المضيفة للاجئين مثل الأردن ولبنان، وأشار إلى أن الأردن قد خسر جزءاً كبيراً من مصادر دخله نتيجة للحروب الدائرة في محيطه وبعد قطع خطوط التجارة بينه وبين سوريا وإيران. في السياق ذاته تحدثت تمارا صائب عن تجربة "أطباء بلا حدود" في العمل مع اللاجئين حيث أن ميزة هذه المنظمة يتمثل في كونها تضم أطباء وصحافيين في ذات الوقت، وأشارت إلى أن دور المنظمة قد تغير بفعل تنامي الصراعات وأعداد اللاجئين وتحول من العلاج إلى البحث والإغاثة والإنقاذ، مما وضع المنظمة تحت ضغط قلة الموارد وندرتها، وطالبت في الوقت ذاته منظمات المجتمع المدني والدولي بدعم "أطباء بلا حدود لتمكينهم من القيام بواجبهم على أكمل وجه". وناشدت تمارا صائب وسائل الإعلام بأن تكون واضحة وعادلة في رسائلها الموجهة لجمهورها، وأشارت إلى عدم موضوعية بعض وسائل الإعلام حيث تركز على قضية إنسانية وتخفي أخرى، كما وأكدت على أن مشكلة اللجوء في ازدياد وأن لا شيء سيتغير في المستقبل القريب منوهةً إلى ضرورة تكريس الجهود الدولية لما هو قائم من تحديات إقليمية وعالمية. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة