*تواصلت على مدى يومي المنتدى الدولي للاتصال الحكومي

عمون - اختتمت ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته السادسة والمنعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورشة عمل تفاعلية بعنوان "الكتابة الصحفية وصناعة الخبر"، نُظمت على مدى يومين وذلك بالتعاون مع مؤسسة تومسون رويترز في مركز إكسبو الشارقة.

شارك في ورشة العمل التي قدمها وأدارها كلٌ من سعد حتر الخبير والمدرّب في تومسون رويترز، ومات روبنز الصحفي والمدرب الإعلامي، كما شارك فيها إعلاميون من مختلف المؤسسات الإعلامية والحكومية في الدولة، حيث طرحت مواضيع هامة تتضمن مراعاة الدقة والشفافية في صياغة الأخبار وآليات بناء النص واختيار الزوايا الخبرية وفق معايير وكالات الأنباء الدولية.

يأتي تنظيم ورشة العمل في سياق تركيز المنتدى الدولي للاتصال الحكومي على دور الاتصال كأداة هامة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على مسببات التحديات التي تواجه المجتمعات في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، وتوعية كافة مكونات المجتمع بأهمية الشراكة الفعالة مع الحكومة وذلك لضمان تطبيق السياسات العامة التي تؤثر على المجتمعات بفاعلية.

وتدرب المشاركون في الورشة التي تواصلت تمارينها التفاعلية على مدى يومي المنتدى على الآليات المثلى لتناول الخبر وصياغته وتحقيق مصادره وتحديد رسائله وجمهوره، كما عرض المشاركون لمختلف التحديات التي يواجهها الصحفيون ومسؤولو الاتصال على حد سواء اليوم، حيث شكلت الدقة والشفافية والتفاعل الإيجابي بين مختلف مكونات العملية الإعلامية أبرز القضايا المطروحة.

كما قدم المشاركون رؤاهم حول أبرز المعوقات التي من شأنها إعاقة نقل الرسائل المطلوبة للجمهور، وفي مقدمتها عدم التعليق على الأخبار من الأطراف المعنية بها، أو عدم التحضير الكامل أو إعداد النقاط الحوارية، أو غموض الرسالة وعدم تمكن المتحدث من إيصالها، وغياب الأرقام والبيانات والإحصاءات وعدم توجيهها الصحيح لخدمة ومنفعة المتلقي.

وقال سعد حتّر الخبير في مجال التدريب والعمل الصحفي والإعلامي في وكالات أنباء عالمية "أن أهداف الورشة تتمثل في تدريب المشاركات والمشاركين على صوغ وبناء الأخبار والقصص الإخبارية وفق المعايير الدولية، وتعريفهم سبل التعامل مع المصادر الإخبارية واقتناص الزوايا الخبرية التي تهم الجمهور، وأفضل وسائل التشبيك الإيجابي بين كلٍ من مسؤولي الاتصال من جهة ووسائل الإعلام من جهة ثانية بحيث تتحقق الأهداف المنشودة للطرفين."

وأضاف قائلا "أن المنتدى الدولي للإتصال الحكومي ثري جداً بما يضمه من مشاركين من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم، والذين تم انتقاؤهم بعناية للمشاركة في هذه الورشة، مؤكداً أن مستوى المشاركين وتنوعهم يعكس المستوى المتميز والتنظيم الدقيق للمنتدى".

بينما أكد ماثيو روبنز على إن ورشة العمل في المنتدى تمثل فرصة مهمة للمشاركين للاطلاع على خبرات دولية في مجال صياغة الأخبار الصحفية وصناعة الخبر في وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، مشيراُ إلى أن أهدافها تركز على أخلاقيات العمل الصحفي والمصداقية وتقديم المعلومة الهامة والدقيقة.

 المنتدى الدولي للإتصال الحكومي ورشة عمل متخصصة تحت عنوان "إدارة وبناء سمعة الدول وتأثيرها على الاقتصاد"، بالتعاون مع بي بي سي وورلدوايد، تحدث فيها ريتشارد باتينسون، نائب رئيس أول للمحتوى في "بي بي سي للإعلان"، "ستوري ووركس" وذلك بحضور عدد من المسؤولين في المؤسسات الحكومية المحلية في مركز أكسبو الشارقة.

استهل باتينسون الجلسة بتقديم ثلاث دراسات حالة سلّط من خلالها الضوء على أفضل الممارسات في ادارة وبناء سمعة الدول، وهي عبارة عن مواد إعلامية وإعلانية متنوعة في تجارب مميزة لعدد من القنوات الإخبارية العالمية لكل من : أمريكا ديسكفري دوت كوم وهو فيلم سياحي، و"بي بي سي بريطانيا"، هدفت من خلاله التعريف بلندن قبل دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012 ، وألمانيا عند استضافتها لكأس العالم لكرة القدم في عام 2006.

وتضمنت الورشة تمريناً تطبيقياً على عدد من الدول كنماذج وفقاً لعدد من المعايير مثل السلامة، والمناظر الطبيعية، والتسامح والتاريخ، حيث عمل المشاركين من خلاله اختيار مؤشرين إيجابيين وسلبيين لكل دولة.

وأتاح هذا التمرين فرصة مناسبة للجمهور للتفكير حول أهم الرسائل التي تروج العلامة التجارية لأي بلد.



وتعليقاً على إمكانية تغلب الحكومات على النظرة السلبية تجاهها، قال باتينسون: "إذا كانت هناك مشكلة، يجب على الحكومات أن تكون شفافة وتتحدث عنها بصراحة وعن كيفية تعاملها معها".

وعن رؤيته المناسبة حول علامات الدول التجارية، قال باتينسون: "من المهم جداً أن يتم تحديد ثقافة رسالة العلامة التجارية من الجهات العليا"، منوهاً بأهمية الالتزام برسالة موحدة ومتماسكة طوال الوقت". وقال باتينسون: "تواجه المملكة المتحدة مشكلة كبيرة في التعامل مع الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهي تبذل جهدها لتحويل نقاط الضعف إلى فرص لتعزيز نقاط القوة. وإن فكرة خلق الفرص من نقاط الضعف هي فكرة واقعية جداً".