هذا الوضع المأساوي الامتحان الذي يحدد مصير أبنائنا وبناتنا 

لمن يقول اعدنا للتوجيهي هيبته "اي هيبة هذه" والكل يلهث......المعلم يلهث لإنهاء المنهاج........الطالب يلهث لإكمال المواد.....الاهل يلهثون ما بين المدارس والمدرس الخصوصي والمراكز الأكاديمية.........الجامعات تلهث بانتظار الخريجين....... 

فأي هيبة هذه ولماذا كل هذه التعقيدات ؟؟؟؟ 

لماذا لا نعيد للأخلاق هيبتها،،،،، وللإنسانية هيبتها،،،،،، وللشباب هيبتها 

في الدول المتقدمة في السنة المدرسية الاخيرة يتم التركيز على تهيئه الطالب للانتقال الى مرحلة جديدة في حياته بتفاؤل وحيوية وبنظرة مشرقة للمستقبل.

فآخر سنة من التعليم المدرسي هي اعداد الطالب لعامه الجامعي الأول يودع بها سنواته المدرسية بكل تفاؤل وامل 
اما طلابنا اخر سنة دراسية لهم (التوجيهي) هي مرحلة خوف،،،،،، وقلق،،،،،،، صراع ما بين ان اكون او لا اكون 
عقولهم تكون قد تمزقت،،،،،، ومعنوياتهم تدمرت،،،،،،،،،،،،،،،،، وعواقب هذا الحال،،،،،،،،،،،، هو الوصول الى المحال (انحراف، انتحار، عقد نفيسة، وآثار جسدية ومرضية،،،،،،،،،،،،،،،،،،) لهذا اصبح ابناء البلد هم اعداؤها،،،،،،،،،،،،،، يقتلون ابرياءها،،،،،،،،،،،،،،،، ويحتلون قلاعها.

لا اقول الغاء هذا الامتحان فلا بد من وجود امتحان لقياس المعرفة العلمية للطلبة قبل انهائهم مرحله التعليم المدرسي ولكن لابد من: 

1- اعادة النظر في طبيعة المواد الدراسية وربطها بالمجال الجامعي الذي يرغب الطالب بدراسته (نوع المواد).

2- اعادة النظر في حجم المواد (الكم) وربطها بالفصول الدراسية وان لا تتجاوز الاربعة مباحث الأساسية.

فعلى سبيل المثال طلاب التخصص العلمي يتقدمون بالامتحان بالمواد العلمية (رياضيات ،فيزياء، احياء، اللغة العربية والإنجليزية ) طلاب التخصص الادبي (لغة عربية ، لغة انجليزية ،تاريخ ، رياضيات ، جغرافيا....) وان تقسم هذه المواد على فصلين دراسيين. 

- بقيه المواد (حاسوب، ثقافة، علوم ارض، ادارة.................) ان تعتمد فيها علامات المدرسة وعدم احتسابها بالمعدل النهائي. 

- التخفيف من تعقيدات ظروف واجواء الامتحان و تجنب المصطلحات والترتيبات المربكة للطلبة وللأهالي (تغيير مدارس ، حراسات امنية مشددة ، غرف عمليات، اقتحام قاعات ،،،،،،،،،،،،،،،،،).

- اعطاء جزء من العلامة او المعدل لجانب عملي تطبيقي (مشروع تخرج او بحث علمي).

- لماذا لا تواجه امتحانات الثانوية العامة الدولية (SAT،IB،IG) هذه التعقيدات.

هذا مجرد اقتراح ولا اعلم مدى تناسقه مع الخطة الدراسية للعام القادم 2017/ 2018 والذي تقرر فيه ان يكون امتحان الثانوية العامة لمرة واحدة بالسنة (والذي لابد من اعادة النظر به ايضا فهذا القرار لن يضيف الا المزيد من الضغط والعقد النفسية للطلاب والاهالي ).