في الحديث عن ثورة بيضاء .. رسالة الى معالي وزير الخارجية وشؤون المغتربين
23-03-2017 12:15 PM
كتب: ابن البادية
في وزارة كوزارة الخارجية وشؤون المغتربين.. لم تكن المشكلة ابدا برأس الهرم...لابل ان المشكلة تكمن دائما في البعض من الدبلوماسيين الكبار المحترمين.. المتطوعين دائما لتقديم النصيحة والمشورة (غير الامينة)..لصاحب القرار.. مدعين بأنهم هم وحدهم الامناء الصادقين.. المخلصين لهذه المؤسسة العريقة ..الحريصين على رفع مستوى الاداء الاداري والدبلوماسي فيها.
ولعل من المهم هنا الاشارة وبكل صراحة الى ان هذه الوزارة لم تشهد اي نقلة نوعية في مستوى ادائها ..والتفاتة حقيقية لأبنائها العاملين ..وخاصة الاداريين منهم ...الا بعد ان اسندت مهام ادارتها الى معالي الدكتور صلاح الدين البشير.. ومن بعده الى معالي الاستاذ ناصر جوده...والأمل كبير ومعقود اليوم على معالي الاستاذ ايمن الصفدي ..الذي اولاه جلالة سيدنا الثقة لقيادة هذه الوزارة.. والمؤمل منه فعلا لا قولا.. ان يقود ثورة بيضاء تنهض بمستوى الاداء الدبلوماسي والاداري ..وترفع من معنويات العاملين فيها .
وفي ظل الحديث عن ثورة منتظرة ..سيقودها الوزير الصفدي.ِ. فإننا نرى انه من الامانة ومن الواجب ايضا ..أن نضع بين يدي معاليه الحقائق التالية.
_ان نظام السلك الدبلوماسي المعمول به ..وبالرغم من التعديلات التي اضافها الزملاء الدبلوماسيون لما فيه مصلحتهم فقط ..لا مصلحة الوطن وابنائه ..لا يواكب المرحلة ولا يخدمها على الاطلاق.
_لدى استعراض تجارب دول اوروبية وعربية ..وسفارات اجنبية وعربية عاملة في عمان.. تبين ان الكادر الاداري هو الكادر الرئيس المعتمد عليه في العمل ..ولم يلاحظ على الاطلاق وجود هذا التمييز. غير المبرر ما بين الموظفين الاداريين والدبلوماسيين.. الذين يعملون بنفس العمل ..ويقومون بنفس الواجبات.. على عكس ما هو واقع الحال في وزارة الخارجية لدينا..ِ علما بان هذا الامر يتعارض كليا مع مبادئ منظمة العمل الدولية وحقوق الانسان ..مع ان هذه الوزارة لديها دائرة تعنى بحقوق الانسان.
_بكل اسف يوجد لدى هذه الوزارة فريق متطوع من السفراء الذين هم في خريف العمر وآخرين معهم من الدبلوماسيين الصغار.. همهم الوحيد هو إقصاء ابناء هذه الوزارة الاداريين عن أي من مواقع المسؤولية ..سواء في مركز الوزارة او في بعثاتها في الخارج.
_من المفيد هنا التذكير انه وقبل سنوات قليلة التفت كل من صاحب السمو الملكي المرحوم سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي السابق...ووزير الخارجية القطري السابق ..الى مسألة التمييز الوظيفي في وزاراتهم ووجهوا لنقل كافة الاداريين العاملين لديهم الى رتب دبلوماسية ..وفق اسس موضوعية.. تم وضعها لهذه الغاية.
_اذا كانت حجة البعض من السفراء في محاربتهم للإداريين في هذه الوزارة ..هي تدني مستوى الاداء لهؤلاء العاملين...فالشواهد والقصص كثيرة ايضا ..ولا حاجة لذكرها ..حول فشل وتدني مستوى اداء سفراء ودبلوماسيين. في سفاراتنا وبعثاتنا في الخارج ..وغياب محاسبة حقيقية لهم.
_نحسب ان هذا الوطن للجميع...وان المعيار الوحيد هو. المواطنة الصادقة والصالحة...والكفاءة والقدرة الحقيقية على حسن الاداء ..الذي يخدم مصلحة الوطن الاردني العزيز ..ويحقق الاهداف والغايات النبيلة التي انشئت من اجلها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين.
ابن البادية.