الكرامة ملحمة الصمود ونهج حياة وأمومة
د . ردينة بطارسة
21-03-2017 04:10 PM
لقد كانت الكرامة بمثابة اللقاح الذي أعطى المناعة للاردن .. بأن يكون النصر حليفه الى أبد الدهور.....ففي الكرامة لم تغب الأمة العربية لحظة عن فكر الحسين المتقد..طيب الله ثراه......فقد كان هذا النصر ..فاتحة الخير لانتصارات عربية أخرى .....
وبمثابة البلسم الذي طيب جراح العرب بعد هزيمة ٦٧:.... اليوم وبعد مرور حوالي نصف قرن على ذكرى البطولة ... ..هاهو صقر هاشم عبدالله حفظه المولى ....يجمع شمل العرب في ديوان الهواشم العامر ..في مؤتمر القمة ...اليوم ونحن نعيش زمن فيه من الذل والخذلان ما يدمي الروح والقلب معا ...زمن وجه فيه السلاح لقتل الاطفال والشيوخ و خطف النساء ...
وتنصل فيه الحكام عن دور القيادة والبناء والتنمية في بلدانهم ....وأصبحوا يمثلون الة ابادة لشعوب هتفت بأسماءهم ومجدتها في يوم من الايام ...اليوم وفي خضم هذا الفكر السوداوي الغاشم ...فكر الظلال والجموح الذي غزى بلدان العرب ......هاهم صقورك سيدي ....يرابطون كالأسود على حدود الوطن .... بالفخر والأنفة والشجاعة بقي الجيش العربي الأبي يسطر أمثلة في البطولة والصمود والارادة التي لا تلين في صون حمى الوطن وفداءه...هاهم الابطال أحفاد منصور كريشان وعبدالمنعم رياض وكاسب الجازي ومشهور حديثة وفوزي عبيدات .....مازالوا يحملون نفس دماء الصلابة .......انظروهم من نزلوا ساحات الوغى ببسالة واحتراف ....
كانوا مثار للحديث حول العالم .....اربكوا المفكرين والاستراتيجيين الكبار .....حين يقول قائد مخابرات باريس ...بأن الأجهزة الأمنية الأردنية ..امتلكت من مهارة وحرفية عالية تفوقت على اجهزتهم ...بحيث تمكنوا من احباط محاولات أصحاب الشر وأعداء الانسانية ...وقطعوا يد كل من حاول مدها على الوطن وأبناءه .....شهادة ودليل على السمعة التي نشرت عبيرها العطر في جميع أصقاع المعمورة ......اليوم وفي ذكرى النصر والبطولة ....
لا يسعني الا أن أركع لأقبل أيدي صاحبات العيد ....أم الشهيد .. من لم تثنيها طعنات السكين المغروزة في خاصرتها وقلبها المنفطر حزنا على فلذة كبدها ....عن التباهي والتفاخر به......معاذ... راشد...قصي .. عبدالله...كثيرة هي أسماء الابطال ....من حملن جينات أمهات بواسل الكرامة ....ما زلن يلدن الابطال ....في يوم الام ...أدعوكم جميعا وأدعوكن صاحبات العيد...ان ترفعوا معي الاكف المحناة بحناء النصر والشهادة المقدسة .....للعلي القدير ونصلي بقلب نقي بان يسيج حمى الاردن ويحيط بعين الرعاية المرابطين على جبهات النار ...شمالا وشرقا وغربا ....
وأن يكلأ أبا الحسين بالصحة والعافية ....وأن يحمي كل من وطئت قدمه هذه الأرض الطهور وجاء يحتمي بخيمة هاشم ....طوباك يا وطني يا رمز الكرامة ...طوباك يا أمي يا رمز للبر والتقوى ....طوباكن صاحبات العيد أمهات الشهداء الابرار ....طوباكم انتم من لبستم شماغ الفخار رمز للاردن.أرض العز ..أغنية الضبا....طوباك كف تطهرت فجرا وافترشت سجادة صلاة تناجي الباري وتطلب السلام ....طوباك يد صالحة دقت اجراس القيامة في أيام الصوم المباركة ....طوباك أنت أيها الصغير ..من وقف في الطابور الصباحي وأنشد بكل قواه ....عاش الوطن عاش المليك .......كل عام و الأردن بخير حتى تبقوا انتم بخير اعزائي ......