التوجيهي و داعش وما بينهماماجدة المعايطة
21-03-2017 12:08 PM
قليلاً ما أحفل بالمشاركة في المناقشات والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. أمُرُّ عليها. أقرأها أحياناً من باب العِلم بالشيء. لكن نادراً ما توّفقت عند حوار حقيقي بين ذوي اختصاص، كونه غير موجود أصلاً على "السوشل ميديا" بالعربي، خلافاً لما هو في بلدان أخرى كثيرة في العالم . أحدهما أكاديمي عراقي، والثاني اكاديمي مصري. موضوع الجدل بينهما هو مفارقات نظم التعليم في العالم، حيث أثريا النقاش بمعلومات عن نظم التعليم في اليابان والولايات المتحدة ومقارنتها بما هو حاصل في العالم العربي منذ عقود طويلة. توسعا أيضاً، كلّ من زاويته، في إيراد شواهد كيف أن دولاً عديدة في شرق آسيا وشمال أوروبا وأمريكا اللاتينية، اكتشفت أن كلمة السرّ في الانتقال من شريحة الدول المتخلفة أو الفاشلة الى شريحة الدول النامية ثم المتقدمة، انطلاقاً من تغيير نظم التعليم لديهم، وهي نفس الفكرة أو القناعة التي نسمعها أيضاً عندنا كل يوم... مع فارق أنهم هناك يدرسون ويقررون ثم ينفذون، بينما عندنا ندرس ونوصي ونراكم الملفات ونجددها كل بضع سنوات ، أو مع كل وزير جديد. أدهشني في حوار ذوي الاختصاص، أن كلاً منهما أعطى أمثلة من نظم التعليم في بلده وعرض للمفارقات التي تظهر في المخرجات التربوية، وكيف أنها تظهر في الآليات السياسية والتنموية. الذين يحصلون فوق ال 95% في التوجيهي يدرسون الطب والهندسة. أما الذين يحصلون في التوجيهي، ما بين 80 وحتى 90 %، فإنهم يدرسون الآداب والقانون ويتخرجون ليعملوا مدراء مسؤولين عن خريجي الطب والهندسة.
أما المرتبة الثالثة من نتائج التوجيهي وما تتيحه من اختصاصات جامعية فإنها تُخرّج الساسة الذين يحكمون الفئتين الأولى والثانية. ويأتي في المرتبة الرابعة من نتائج الشهادة الثانوية واختصاصاتها الجامعية، دارسوا العسكرية الذي قاموا ، في بلاده كما قال ،خلال السنوات الستين الماضية بسلسلة الانقلابات التي كانت تطيح بالساسة. |
فجاء في البيان أنهم لا يؤيدون رفع معدلات القبول في كليات الشريعة وما أكثرها وأكثرهم تخرج من كليات مُولت بعائدات البترول الذي أصبح نقمة علينا في هذا المجال أيضاً!!!
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة