facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هل سيحكم اليمين المتطرف فرنسا؟


أ. د. ناهد عميش
20-03-2017 09:35 PM

 ٢٣ ابريل هو موعد الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وفي الدستور الفرنسي اذا لم يحصل أحد المرشحين على الأغلبية يتم عقد جولة ثانية بين المرشحيّن الحاصلين على أعلى الأصوات. 

وافق المجلس الدستوري الفرنسي على طلبات 11 مرشحا لخوض الانتخابات الرئاسية  وذلك بعد حصولهم على أكثر من ٥٠٠ توقيع من أعضاء مجالس البلديات المنتخبين.

أقوى المرشحين هم المرشح الوسطي ايمانويل ماكرون،  وزعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لو بن ومرشح اليمين فرنسوا فيون، والاشتراكي بنوا آمون واليساري الراديكالي جان لوك ميلانشًون .

 
المشهد الانتخابي الفرنسي هذا العام مختلف عن ما سبقه في الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث كان التنافس في أغلب الأحيان بين الحزب الاشتراكي(Parti Socialiste) وحزب الجمهوريين (Les Républicains ) وهو حزب من اليمين ووسط اليمين، وهذا هو الإسم الجديد لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (UMP).لقد كانت انتخابات ٢٠٠٢ الوحيدة التي استطاع فيها مرشح حزب الجبهة الوطنية وهو حزب اليمين المتطرف، ماري لو بن، الوصول الى الدورة الثانية ولكن كانت خسارة هذا الأخير كبيرة أمام جاك شيراك الذي حصل على ٨٢ بالمئة من الأصوات في الجولة الأخيرة. هذا العام المعادلة اختلفت فقد تميز المشهد الانتخابي بعدة أمور أولها نجاح المرشحين المائلين إلى أقصى اليمين أو أقصى اليسار في الانتخابات الداخلية للأحزاب. أما المتغيرات الأخرى فهي تتمحور حول صعود مرشحة حزب الجبهة الوطنية مارين لو بن إلى واجهة هذه الانتخابات وكثرة الفضائح والقضايا التي تحوم حول المرشحين، فمرشح اليمين فرانسوا فيون يواجه فضيحة الوظائف الوهمية المسندة لعائلته.
 

أما مرشح اليسار بونوا آمون فهو بدوره يواجه صعوبات جمّة في توحيد صفوف اليسار. 
السؤال هو هل ستؤدي هذه المشاكل التي يواجها أقوى حزبين في فرنسا إلى وصول إيمانويل ماكرون ومارين لو بن إلى الجولة الثانية؟

نظام الحكم الفرنسي هو رئاسي ولكن قوة الرئيس تعتمد في المقام الأول على نتائج الانتخابات البرلمانية. 

 

فإذا جاءت أكثرية برلمانية من حزب مختلف عن حزب الرئيس سيضطر هذا الأخير إلى اختيار رئيس وزراء من الأكثرية النيابية وبالتالي فإن الانتخابات الرئاسية لن تحسم المشهد النهائي للحكم في فرنسا في الفترة المقبلة. باعتقادي أن الظروف الدولية مثل فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي بالإضافة إلى ظهور الضرورة الملحة لتقوية الأمن في فرنسا قد تساعد مارين لو بن إلى الوصول إلى الجولة الثانية ولكن من غير المرجح أن تُحسم الجولة الأخيرة لصالحها وإن حصل ذلك سيكون بمثابة صفعة كبيرة على وجه الجمهورية الفرنسية ومبادئها العظيمة.





  • 1 متابع 21-03-2017 | 01:21 AM

    هو ليس متطرف مقارنة باحزاب الموجودة بمنطقتنا. لهم كل الحق بالدفاع عن فرنسا ضد العولمة وسياسة الحدود المفتوحة

  • 2 ألمراقب 21-03-2017 | 02:30 AM

    وصفعة للفكر الرجعي المتخلف والارهاب العربي. وستفوز لوبن.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :