هل سيحكم اليمين المتطرف فرنسا؟أ. د. ناهد عميش
20-03-2017 09:35 PM
٢٣ ابريل هو موعد الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وفي الدستور الفرنسي اذا لم يحصل أحد المرشحين على الأغلبية يتم عقد جولة ثانية بين المرشحيّن الحاصلين على أعلى الأصوات. وافق المجلس الدستوري الفرنسي على طلبات 11 مرشحا لخوض الانتخابات الرئاسية وذلك بعد حصولهم على أكثر من ٥٠٠ توقيع من أعضاء مجالس البلديات المنتخبين. أقوى المرشحين هم المرشح الوسطي ايمانويل ماكرون، وزعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لو بن ومرشح اليمين فرنسوا فيون، والاشتراكي بنوا آمون واليساري الراديكالي جان لوك ميلانشًون . أما مرشح اليسار بونوا آمون فهو بدوره يواجه صعوبات جمّة في توحيد صفوف اليسار. نظام الحكم الفرنسي هو رئاسي ولكن قوة الرئيس تعتمد في المقام الأول على نتائج الانتخابات البرلمانية.
فإذا جاءت أكثرية برلمانية من حزب مختلف عن حزب الرئيس سيضطر هذا الأخير إلى اختيار رئيس وزراء من الأكثرية النيابية وبالتالي فإن الانتخابات الرئاسية لن تحسم المشهد النهائي للحكم في فرنسا في الفترة المقبلة. باعتقادي أن الظروف الدولية مثل فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي بالإضافة إلى ظهور الضرورة الملحة لتقوية الأمن في فرنسا قد تساعد مارين لو بن إلى الوصول إلى الجولة الثانية ولكن من غير المرجح أن تُحسم الجولة الأخيرة لصالحها وإن حصل ذلك سيكون بمثابة صفعة كبيرة على وجه الجمهورية الفرنسية ومبادئها العظيمة. |
هو ليس متطرف مقارنة باحزاب الموجودة بمنطقتنا. لهم كل الحق بالدفاع عن فرنسا ضد العولمة وسياسة الحدود المفتوحة
وصفعة للفكر الرجعي المتخلف والارهاب العربي. وستفوز لوبن.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة