عمون- زارت لجنة الاعلام والتوجيه الوطني بمجلس الاعيان اليوم هيئة الاعلام للاطلاع على طبيعة عملها بالإضافة الى بحث سبل التعاون والتنسيق معها.

وقال رئيس اللجنة العين يوسف الجازي ان هذه الزيارة تأتي في ظل الزيارات الدورية التي تقوم بها اللجنة لمختلف المؤسسات الرسمية والوطنية والتي تعنى بعملية التوجيه الوطني للاطلاع على طبيعة اعمالها ومناقشة الامور المتعلقة بها ووضع الخطط والبرامج التعاونية والعمل على مناقشة وحل المشكلات والصعوبات إن وجدت ووضع الحلول لها مع كافة الجهات المعنية.

واضاف الجازي، ان الهيئة تعتبر مؤسسة وطنية رائدة في الدولة الاردنية بالإضافة الى دورها الحيوي في الاعلام من حيث التنظيم واعطاء التراخيص وكافة الامور الاخرى المتعلقة به، مؤكدا ان الدولة لها الحق من خلال اعلامها الرسمي بالدفاع عن نفسها وتعظيم منجزاتها خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة المحيطة بنا، بالإضافة الى التحديات الداخلية والظروف الاقتصادية التي تعاني منها المملكة.

واوضح ان كل عمل منجز يجب ان يستند على القواعد الاخلاقية قبل القواعد المهنية والتنظيمية والاطر التشريعية له وخاصة في مجال الاعلام الامر الذي يتطلب من الجهات المعنية ان تكون على قدر المسؤولية وان توحد جهودها في تطوير الاعلام، واعطائه الدور الاكبر الذي يليق به بحيث يكون هناك اعلام قوي مسؤول يعنى بالجوانب التي تهم الوطن والمواطن ويبتعد عن السلبيات التي تؤثر على المنظومة الوطنية بشكل عام.

من جهته قال مدير عام هيئة الاعلام المحامي محمد قطيشات ان الأردن تميز دوماً بضمان حق الممارسة الإعلامية الحرة والمسؤولة، تجسيداً لرسالة الدولة الأردنية منذ تأسيسها والذي انعكس من خلال التشريعات الناظمة للصحافة والنشر والإعلام الأردني بوجه عام، دوراً وأداء ومهنية، مؤكدا ان حرية الصحافة وصون الحريات واحترام حقوق الإنسان هي القاعدة الاساس في عمل الهيئة.

وأوضح انه لأهمية مواكبة تطور الإعلام، فقد أنشئت هيئة الإعلام عام 2014، باعتبارها الخلف القانوني لدائرة المطبوعات والنشر وهيئة الإعلام المرئي والمسموع وأصبحت الهيئة معنية بتطبيق قانوني المطبوعات والنشر والمرئي والمسموع، وهو ما يعزز دورها في منظومة الإعلام الأردني من جهة، ويلقي على كاهلها مسؤوليات اخرى من جهة ثانية.

وبين القطيشات ان ابرز مهام الهيئة تتلخص في تنمية قطاع الإعلام المطبوع والمرئي والمسموع في المملكة وتنظيمه وايجاد بيئة استثمارية فيه، وكذلك استقبال طلبات الترخيص لأي وسيلة اعلامية او صحفية، ووضع معايير أسس منح الرخص، ومتابعة التزام الجهات المرخص لها بالقانون، وإجازة المصنفات ومنح الرخص اللازمة لإنتاجها ومجالات تداولها وأماكن عرضها وفق أحكام القانون بالإضافة الى العديد من المهام الاخرى والمتنوعة.

وطالبت العين رابحة الدباس بأن يكون للهيئة دور رئيس في مراقبة بعض المواد التي تخرج من وسائل اعلامية مختلفة قبل نشرها لما لها من اضرار اخلاقية تؤثر بشكل سلبي ومباشر على الاسرة الاردنية المحافظة، مبينة ان هناك العديد من الخطط والاستراتيجيات التي وضعت لتطوير الاعلام.

واكدت العين امل الفرحان الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة في سبيل تطوير وتنظيم قطاع الاعلام، مطالبة بأن تقوم الهيئة مستقبلا بوضع خطط وبرامج قصيرة المدى تبين الانجازات الكبيرة التي تقوم بها.

واشار العين احمد السويلميين الى ان الاعلام يعتبر السلطة الرابعة في كافة المجتمعات المتحضرة وله دور كبير ورئيس في عملية التوجيه الوطني الفعال، مطالبا بأن يكون هناك دور رقابي واضح حيال ما يتم نشره من اخبار كاذبة ومضللة والتي لا تمت للدين والمجتمع والعادات والتقاليد بصلة ومحاسبة الاشخاص الذين يقومون بهذه الاعمال اللامسؤولة.

واستمع اعضاء اللجنة الى شرح مفصل من مدراء المديريات بالهيئة تناول آليات عمل هذه المديريات التي يعملون بها بالإضافة الى توضيح عمل الاقسام التابعة لها.

"بترا"