في مثل هذا الشهر وتحديدا في السادس عشر منه قبل 14 عاما قتل الجيش الاسرائيلي ناشطة سلام امريكية شابة عمرها 24 عاما واسمها راشيل كوري، واداة القتل ليست ببندقية م 16 وانما بجرافة وبنفس طريقة القتل للفلسطينيين دفاعا عن بيوتهم التي تلتهمها هذه الجرافات الاسرائيلية اللعينة صباح مساء في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967 وقبلها وحتى الان..

نعرف ان بلدانا كثيرة في العالم عانت من الاحتلالات وقتل الكثير من ابنائها رجالا ونساء واطفالا اثنا ء الغارات الجوية او الهجوم البري او البحري لكننا لم نسمع ولو دولة واحدة احتلالية كانت تقتل ابناء الدول التي يجري احتلالها (بالجرافات )اضافة الى ادوات القتل الاخرى المعهودة القنابل والرصاص وغيرهما..

لم يفعل هتلر او موسوليني وحتى جنكيزخان مثل ما فعله امراء الحرب الصهيونيين في الارض الفلسطينية والعربية وفي الشعب الفلسطيني وطوال 68 عاما من الاحتلال وحتى الان ودون تدخل دولي حقيقي ملموس يوقف هذه المذابح للشعب الفلسطيني واصدقائه ومنهم امريكيون كهذه الشابة الامريكية المناضلة السلمية راشيل كوري.

كل ما فعلته هذه الصبية الامريكية انها لبست سترتها البرتقالية ووقفت امام بيت في احدى المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة وكأنها ترجو ان لا يقدم سائق الجرافة على هدمه ولكنه لم يأبه بها وباهل البيت والبيت نفسه فحوله الى ركام معجونة بالدماء..

كل العالم وفي جميع القارات اشتاط غضبا بسبب هذه الجريمة الاسرائيلية بعد ان اصبح اسم راشيل كوري على صدر الصفحات للصحف والمجلات وشاشات التلفزة في جميع انحاء العالم وفي الولايات المتحدة ايضا

رفع الابوان لراشيل دعوى امام القضاء الاسرائيلي فماذا حدث ..لقد برئ سائق الجرافة فهو يزعم انه لم ير راشيل لحظة تقدمه لهدم بيت فلسطيني في المخيم ومثل ذلك يحدث منذ قيام اسرائيل العام 1948وحتى الان وحتى زوال المحتل الاسرائيلي.

وبعد ..

تحية الى روح راشيل ..وليسقط الدم واللحم وتذاكر الهوية كما كان يردد الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني..!