انحدار أخلاقيد.مخلد البكر
18-03-2017 10:03 PM
ان الحديث حول السلوك الانساني و تصرفات البشر يجذب الكثيرين لأنه يتداخل مع ادق تفاصيل حياتنا اليومية و له علاقة وطيدة بأمزجة الناس و طرائق التفكير لديهم و آليات تعاملهم مع القضايا والمواقف من حولهم اضافة الى ان هذه السلوكيات تتأثر بعوامل كثيرة منها التربية و التنشئة و المستوى التعليمي و البيئة المحيطة والتجارب الفريدة التي يمر بها المرء و تختلف من شخص الى آخر . لماذا كل هذا الانحدار الاخلاقي الذي يعانيه مجتمعنا؟؟؟ ونحن الذين كنا نتغنى بترابطنا المجتمعي والاسري و مرجعياتنا الدينية والاخلاقية التي تضعنا على جادة الصواب و تضبط بوصلة سلوكنا الانساني ، ويبدو ان الامر ينسحب على الحياة بمعناها المجرد بعيدا عن العالم الافتراضي فحالة التردي الاخلاقي لدى الكثيرين ماثلة للعيان ولا يمكن لنا انكارها فمن ينكر ذلك يصنع كما تصنع النعامة عندما تضع راسها في الرمال، ودعوني اطرح عليكم التساؤل التالي كمؤشر على ما اقول، ما هو شعوركم عندما تمارسون قيادة السيارة في شوارعنا الا تشعرون بشيء من الضجر والغضب والاستياء مما تشاهدونه يوميا من ممارسات تفتقد للذوق في التعامل مع قواعد السير ... الا يغضبكم منظر القاذورات التي تتطاير من نوافذ سياراتنا و في ارقى شوارع العاصمة عمان وانا هنا لا احصر الامر بعاصمتنا الحبيبة و اهلها و لكنني اقول ذلك لأنها العاصمة التي تحتضن الوفود و الزوار و الديبلوماسيين، فأي فعل نقوم به هو على مرأى من هؤلاء الناس و قس على ذلك من ممارسات يومية تشعرك بالرغبة بالتقيؤ مما ترى من انحطاط غير مسبوق . وقد يقول قائل ان هذا امر فيه مبالغة كبيرة او سوداوية في الطرح، اذن فما هو رايكم بارتفاع نسب المقدمين على الانتحار بشكل يشهد الجميع انه امر غير مألوف في مجتمعنا ؟ وهل اتحدث لكم عن زنى المحارم و جرائم السطو ، ام عن تجارة المخدرات التي فتكت بشبابنا و شاباتنا. اما الفساد المالي و الاداري فلن اتطرق اليه و لن اتحدث لكم عنه لأنه حديث الساعة ولا يمكن لنا ان نغطي شمس فساد الفاسدين بغربال السكوت والصمت.
مخلد البكر |
من اجمل ما قرأت اخي ابوهاشم
ابدعت وكلام في الصميم
مقال رائع من انسان أروع حيث يصف لنا ما آلت الية منظومة الأخلاق من سقوط الى غياهب الجب واعتقد أننا يا أبوهاشم نعيش أزمة أخلاق. لآنالسواد الاعظم من الناس يفتقر إلى المبادئ الأساسية كالصدق والالتزام والاحترام.الجيل السابق فات الأوان عليه لذلك لنعوض ما فات بالأجيال القادمة.لنفرض الأدب والأخلاق في المدارس كاداب الاتصال والمائدة والتحاور والتعامل بين الزوجين أوالزميلين ولنحقق "التربيةوالتعليم"معاأسوة ببعض المدارس العالمية التي تولي اهتماما بالغا بالتربية والانضباط الاجتماع والعودة الى ديننا الحنيف
مقالك رائع اخي ابو هاشم ولان المجال لايتسع هنا للرد سا ضطر للاختصار. فحل المشكلات التي ذكرت اعتقد بانه يكمن بداية بتحقيق العداله الاجتماعيه وتكافؤ الفرص مما سيقلل الاحساس بالقهر والظلم عند جميع طبقات المجتمع سواء بين موظفين الدوله انفسهم او بين بقيه شرائح المجتمع وبما يتعلق بالتربيه الدينيه فيعق عاتقها على البيوت اولا. فالاولى من واجب الاجهزة الرقابيه في الدوله والثانيه من واجب التربيه الدينيه في البيوت.
لأنه في الأساس نظامنا التعليمي يفتقر لأهم مقوم وهو الحب
نعم الحب الذي هو أساسه الاحترام لو أن الطالب من الصغر علمناه الحب للمعلم لو أن المعلم شعر بأنه يحب الطالب لإختلفت الموازين
مافي حب مافي احترام ولا اخلاق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة