«سنسوق وسندعسكم» .. رد سعوديات على رافضي قيادة المرأة18-03-2017 07:26 PM
عمون - هل يسمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة في نيسان (أبريل) المقبل، أم أن الأمر «كذبة أبريل»؟ هذا لسان حال سعوديين في «تويتر» بعدما أخذت القضية خلال الأيام الماضية زخماً إعلامياً جديداً من خلال تصريح للأمير طلال بن عبدالعزيز، وأنباء عن دارسة «حكومية» تستطلع رأي مواطنين حول السماح للمرأة بقيادة السيارة . موقع «بي بي سي» نقل تصريحاً نسب إلى الأمير طلال (الثلاثاء) الماضي، توقع فيه السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة في شوارع المملكة اعتباراً من الشهر المقبل، وذلك خلال مشاركته في اجتماع المجلس العربي للطفولة والتنمية في القاهرة. وتلقف رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأنباء، ودشنوا وسماً عنوانه: «قيادة المرأة الشهر المقبل». وكالعادة انقسم السعوديون بين مشكك ومؤيد ورافض. وكذلك لم يخل التغريد من السخرية، إذ دون أحدهم «السعودية الأولى عالمياً في حوادث المرور من دون قيادة المرأة، فماذا بعد؟!». وردت عليه سعوديات بتدشين وسم آخر بعنوان: «سنسوق وسندعسكم». وغرد حماد الشمري قائلاً إن الأمر «يحتاج قراراً سيادياً، وسيتأقلم المجتمع تلقائياً مع الحالة كما (حصل مع) تعليم المرأة والابتعاث». واستبشر علي المنصور بالخبر وغرد «بعد عقود من المنع يبدو أن القرار يلوح في الأفق وأنه أقرب ما يكون للإعلان عنه». وخفت حدة المطالبة خلال العقدين الماضيين حتى تعالت أصوات نسائية في العام 2011 لتتجدد المطالبة عبر حملة «سأقود سيارتي بنفسي». وردت عليها آنذاك وزارة الداخلية في بيان أكدت فيه «أن المنع لا يزال سارياً». هدأت بعدها الأمور لتتجدد الدعوات بكسر المنع في الـ26 من تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2013، تصدت لها الوزارة أيضاً. وفي العام 2015 قررت إحدى السعوديات تحدي المنع بقيادة سيارتها من الإمارات إلى الحدود السعودية ليتم إيقافها عند الحدود ثم الإفراج عنها بعد أخذ التعهدات منها بعدم تكرار الأمر. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي رفض مجلس الشورى توصية تقدم بها العضو سلطان السلطان تطالب بإيجاد بيئة مناسبة تستطيع من خلالها المرأة قيادة سيارتها. وشهدت جلسة المجلس آنذاك جدلاً واسعاً بين المؤيدين للسماح للمرأة باعتباره «حق لا يقبل النقاش»، ورافضين اعتبروا «المجتمع لا يزال غير مؤهل لقيادة المرأة»، بينما أوضحت العضو لطيفة الشعلان آنذاك أن الغرض من التوصية كان عمل دراسة عنها، وليس المطالبة بها. وتحت عنوان «حان الوقت أن تقود المرأة السعودية السيارة» طالب الأمير الوليد بن طلال في بيان نشره العام الماضي برفع القيود المفروضة على قيادة المرأة، أوضح فيه أن «أكثر من مليون سعودية في حاجة إلى وسيلة مواصلات آمنة للذهاب إلى عملهن»، مشيراً إلى أن فتاوى التحريم فيها «ارتبطت بزمن معين»، في حين أن «البديل هو خلوة الأجنبي بالمرأة» وهو ما حرمه الفقهاء.
وتساءل الكاتب عقل العقل في مقال نشرته «الحياة» العام الماضي، عن سبب التمسك بالمنع الآن بعدما تغيرت الظروف الاقتصادية، مطالباً الجهات الرسمية باتخاذ «قرارات جريئة» في هذا الملف لتداعياته الاقتصادية، فـ«المسألة لم تعد خصوصية محلية كما كان يدّعي معارضوها في الماضي». |
براو
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة