إسبارطة الجديدة تضيق الخناق على نفسهااسعد العزوني
18-03-2017 12:50 PM
يقول المثل :على نفسها جنت براقش! وبراقش هنا هي إسبارطة الجديدة أو للتقريب أكثر مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية، التي تقلد مملكة إسبارطة البائدة بكافة مظاهر تعنتها ، وتسرع بنفسها نهايتها لتنضم إلى مقبرة الدول البائدة بسبب تعنت قادتها وفي المقدمة بطبيعة الحال الإسبارطتين القديمة البائدة والجديدة التي هي على طريق الإبادة بإذن الله . بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وممتلكاتهم بدون قيد أو شرط وفق قرار مجلس الأمن رقم 194، ولكن هذه المستدمرة المخاتلة الخداعة خدعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ولم تف بوعدها. ولا يغيبن عن البال أن تأسيس مستدمرة إسرائيل لم يكن بسبب ادعاءات الحركة الصهيونية، بل رغبة في تحقيق مصالح وأهداف الغرب وفي المقدمة بريطانيا بطبيعة الحال التي أرادت التخلص من يهود، وإقامة مملكة إنجليزية مسيحية خالصة خالية من الفساد والإفساد اليهودي، ومن أجل تحقيق هدفهم تغاضوا عل كل القيم الأخلاقية كما فعلت أمريكا بعد زوال شمس بريطانيا بإسهام قوي من يهود. بعد تأسيس مستدمرة الشر الصهيوني في فلسطين، بدأت الأمور تتكشف للغرب شيئا فشيئا، وتبين للقاصي والداني أن هذه المستدمرة لا تؤوي صالحين جاؤوا للعيش بسلام، بل هي تجمع شيطاني كبير يسعى ليس فقط لتدمير المنطقة العربية، بل لتدمير العالم أجمع مسيحييه ومسلميه وحتى عبدة الشياطين لأنهم يريدون التفرد بعبادة الشيطان وحدهم لحبهم وإيمانهم العميق بالشيطان. اكتشف الغرب أنه ليس الوحيد الذي أسهم في تأسيس مستدمرة الشر الصهيوني في فلسطين، وتبين له أن العرب العاربة والمستعربة قد أسهمت وبقوة في هذا المشروع الصهيوني ،لأن الصهاينة عبثوا كثيرا في المنطقة وفرضوا عليها حكامها من القبائل اليهودية التي كانت تقيم في الجزيرة العربية وأضافت عليهم رموزا من اليهود الذين نجوا من محاكم التفتيش الإسبانية وعاشوا آمنين في الشرق الإسلامي، وهناك رموز عديدة جاءت من أصفهان في اواخر القرن التاسع عشر إبان الحكم التركي المتسامح معهم، ولا نذيع سرا إن قلنا أن التشبيك مع شياطين الصهيونية كان قديما ومتصلا ،وحصل البعض على وعود بعضها تحقق والآخر ذهب أدراج الرياح. ترجم العرب علاقاتهم مع مملكة الشر إسبارطة الجديدة بمعاهدات واتفاقيات رسمية وعلنية ،وتبين أن هناك تشبيكا واسعا كان يجري سرا وأن أصحابه يخشون الإعلان عنه رسميا خوفا من شعوبهم ومع ذلك فإن العلاقات العربية –الإسرائيلية باتت مكشوفة ومفضوحة إلى درجة أن هناك من تبرع بمبلغ 125 مليون دولار لتعويض متضرري الحرائق التي افتعلها النتن ياهو في فلسطين المحتلة لكسب ود المستدمرين بعد فضائحه بخصوص صفقة الغواصات الألمانية النووية، وما هو مقبل أسوأ لأن تداعيات ما يطلق عليه الربيع العربي صبت كلها في صالح مستدمرة إسرائيل الخزرية. وبالأمس أنجزت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الأوسكوا" في الخامس عشر من شهر آذار 2017، قرارا وصفت فيه مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية بحقيقتها العنصرية، وقالت انها أنشأت نظام فصل عنصري "أبارتهايد" في فلسطين ومارسته على الشعب الفلسطيني. وجاء الرد فوريا ومتعطشا للحقيقة من قبل المرصد الأورو-متوسطي لحقوق الإنسان ، في بيان صحفي كتبه رئيس المرصد ريتشارد فولك والبروفيسور في العلوم السياسية فير جينيا تيلي، جاء فيه أن تقرير الأسكوا يعد وثيقة مهمة لمساءلة مستدمرة إسرائيل دوليا وحث على إنهاء نظام الأبارتهايد الإسرائيلي. ولعل اللافت في تقرير الأسكوا أنها دعت الدول والحكومات في العالم إلى مقاطعة مستدمرة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها على طريقة حركة المقاطعة العالمية "البي دي إس" ،بهدف إسقاط نظام الأبارتهايد الإسرائيلي. وسائل التواصل الاجتماعي كسرت حاجز الصمت الذي كان مفروضا على مستدمرة إسرائيل، وكشفت بالصوت والصورة جرائم الجيش الإسرائيلي في عدواناته المتكررة الفاشلة على غزة، إذ كان الشباب الفلسطيني يزود الرأي العام العالمي بكافة هذه الجرائم، إلى درجة أن كبريات الصحف الغربية والأمريكية خضعت للضغوط ونشرت جزءا من الحقيقة بعد أن كانت ترفض ذلك، لكن الأمر خرج من أيديها ووصلت الصور الإجرامية إلى الرأي العام العالمي بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي. أدت هذه الصور إلى انتفاض الرأي العام العالمي بسبب جنون "يهوه" وهو إله الحرب في تلمود بابل الإرهابي ،وهذا ما جعل الحتمية التاريخية تطل برأسها وبوقة ،وستلحق مستدمرة إسرائيل الخزرية بمملكة إسبارطة قريبا، وقد قال الصينيون للسفاح شارون عام 2000 أن الجدر لا تحمي من الصواريخ في إشارة منهم إلى تحول سور الصين العظيم إلى معلم سياحي هذه الأيام. بشأن الهجرة المعاكسة لما بقي 30 % من مستدمريها فيها ،ومع ذلك فإن المستدمرين المغرر بهم عادوا إلى أصولهم وحصلوا على جوازات سفر دولهم الأم إضافة إلى جواز السفر الإسرائيلي ،وهذه لها مغزى.
وما هو أخطر من ذلك أن قادة مستدمرة إسرائيل الخزرية فشلوا في إثبات أدنى صلة لهم في فلسطين والقدس رغم حفرياتهم التي يجرونها منذ أكثر من 100 عام في القدس وفلسطين ، حتى أن حفريات المسجد الأقصى لم تسجل العثور على أي أثر ولو كاذب لهم هناك ،ومع ذلك ما يزالون يتعنتون بالقول أن المسجد الأقصى قائم على انقاض هيكلهم المزعوم ،وقد رد عليهم إخوتنا السامريون في نابلس بالقول أن الهيكل موجود في جبل جرزيم بنابلس وليس في القدس. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة