حلق الرئيس الاسرائيلي عاليا حتى الخيال في كلمته امام المجتمعين في مؤتمر حوار الاديان بالامس في الامم المتحده في تصويره لنفسه ولدولته العنصريه بانهم دعاة سلام ومحبه واخاء وكرههم للارهاب والتمييز العنصري وانهم ضد اغتصاب حقوق الاخرين وبانهم دعاة وحماه لحقوق الانسان والديمقراطيه والتعاون وبانهم ينشدون السلام والتعاون المثمر بدلا من الحروب وويلاتها الخ ذلك الخطاب المعسول والذي لايمت باي صله الى الواقع المعاش والذي يعرفه كل عاقل في المنطقه والعالم فهو بكل تاكيد اختار التحليق في الفضاء ليتحدث بما تحدث به لانه لايستطيع ان يتحدث عن الواقع لان الواقع يعاكس كل ما ادعاه وتحدث به فالواقع يقول بانه ودولته الصهيونيه يمارسون كل انواع البطش والجرائم اليوميه ضد شعب بالكامل ويحتلون على رؤوس الاشهاد كل الاراضي الفلسطينيه التاريخيه او التي احتلوها في العام 67 اضافه الى الاراضي السوريه واللبنانيه ويشكلون خطرا دائما على عموم المنطقه ويضاف الى ذلك اغلاقهم المعابر ومنع وصول المواد الاساسيه لما يزيد عن 1.5 مليون ونصف انسان يحاصرونهم بلقمة عيشهم وبدباباتهم وصواريخهم وطائراتهم في محاولات مستميته الى قتل ما يمكن قتله باله الحرب الصهيونيه او من الجوع والمرض و تناسى حصاره الااخلاقي والغير مسبوق في العالم ولا التاريخ ان يحاصر هذا الكم من البشر في لقمه عيشهم وقوتهم وكذلك في دعوته الى التعايش السلمي فيما بين البشر فالواقع يقول بانهم اقاموا جدار الفصل العنصري وقطعوا القرى والمنازل والبيوت عن بعضها البعض وصادروا الاف الدونمات من الاراضي الزراعيه حتى يبنوا هذا الجدار العنصري والواقع يقول بان هذه الدوله العنصريه هي من تخالف ولا تزال تخالف كل قوانين وقرارات الامم المتحده برفضها على الاقل الانسحاب الطوعي من الاراضي التي اغتصبوها في عام 67 وذلك على مسمع بان كيمون نفسه راعي الامم المتحده وبكل تاكيد فان كل عقلاء العالم يعرفون الحجم الهائل من الجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونيه منذ ان وطات اقدامهم ارض فلسطين في حق البشر والحجر وحتى اشجار الزيتون التي لم تسلم هي الاخرى من جرائمهم والتي استشهد بها كرمز للسلام والمحبه وعلى اي حال فانه لاعجب فيما تحدث به شيمون بيرز ولكن الاكثر استغرابا هو انه لم يذكره احد بما ارتكبت دولته العنصريه على مدار مايزيد على ال60 عاما ولازالت ولا حتى تذكيره بقرارات الامم المتحده التي يتوجب عليه وعلى دولته العنصريه احترامها التي يتحدث من تحت قبتها ولفت انتباهه بان حل مشكله الشرق الاوسط بالكامل ممكن وبكل سهوله وذلك من خلال انهاء احتلالهم للاراضي الفلسطينيه والعربيه وفي تخليهم عن ممارساتهم الاجراميه والعنصريه حتى يعيش الجميع بسلام ووئام في الواقع وليس في الخيال.

salabsi@yahoo.com